قال الدكتور صلاح هاشم، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للسياسيات الاجتماعية، إن دول العالم في ظل الأزمات الاقتصادية لا تتحدث عن حماية اجتماعية لكنها تهتم بالرعاية الاجتماعية التي تعتمد بشكل مباشر على الخدمات المباشرة أو الدعم النقدي بشكل مباشر غير المشروط، لأن تلك الأسر المستهدفة تكون آيلة للسقوط.
وأوضح هاشم خلال استضافته مع الإعلامية رشا مجدي مقدمة برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الإثنين، أن الدولة المصرية تختلف عن باقي الدول أنها ما زالت تتحدث عن الحماية الاجتماعية لذلك هناك شق تنموي.
ولفت إلى أن هناك فارقا بين الرعاية والحماية الاجتماعية، موضحا أن الرعاية تقدم خدمات مباشرة ودعم غير مشروط للفئات الأولى بالرعاية، بينما التنمية تحمل في طياتها بُعد تنموي يستطيع من خلاله متلقي الخدمة الاستغناء عن خدمات الدولة، لكي يعتمد على نفسه في مسألة الإنتاج وهو بُعد مهم للغاية في مسألة تبني سياسات للحماية الاجتماعية.
وأشار إلى أن الإجراءات التي اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي الأسبوع الماضي لم تكن الأولى في ظل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، لكنها المرحلة الثانية، مضيفا أن المرحلة الأولى بدأت في مارس الماضي حينما وجه الرئيس السيسي بإضافة 450 ألف أسرة جديدة للمستفيدين من تكافل وكرامة، التي تبلغ 3.8 مليون أسرة، وبعد إضافة 4500 أسرة وصل العدد إلى 4.1 مليون أسرة، بإجمالي حوالي 17 مليون أسرة يحصلون على دعم نقدي مشروط من وزارة التضامن الاجتماعي ضمن برنامج تكافل وكرامة بتكلفة 22 مليار جنيه.
وتابع مستشار وزيرة التضامن: «بعد تصاعد الأزمة الروسية وجه الرئيس السيسي بإضافة مليون أسرة جديدة إلى برنامج تكافل وكرامة؛ ليصبح عدد الأسر 5.1 مليون أسرة مصرية؛ ليصل عدد المستفيدين من تكافل وكرامة الذين يحصلون على دعم نقدي مشروط من وزارة التضامن 20 مليون مواطن».