عند مرورك على قائمة الأسماء المحترفة التي مرت على الكرة العمانية ، لا يمكنك تجاهل اسم كبير خطف الأضواء لحظة قدومه ، نظير الثقل الفني والإعلامي الذي تمتع به في تلك الحقبة .
ويعتبر المونديالي المغربي عبدالرزاق خيري أحد أبرز اللاعبين الذين تواجدوا في بطولة الدوري العماني ، بتمثيله نادي السويق في الموسم الرياضي 1995-1996 ، وكانت التجربة الاحترافية الأولى له خارج المغرب .
ولد عبدالرزاق خيري في مدينة الرباط المغربية سنة 1962 ، وأصبح يوما ما لاعبا لا ينسى في تاريخ الكرة المغربية ، خصوصا بتسجيله الهدفين التاريخيين للمنتخب المغربي في شباك منتخب البرتغال في مونديال المكسيك 1986 .
تقديم عصارة التجارب
شكل تواجد خيري إضافة كبيرة للمسابقات العمانية، حيث أضفى ثقلا فنيا واهتماما إعلاميا ، مقدما عصارة تجاربه في عالم المستديرة ، عقب مسيرة ثقيلة بدأت مع فريق اتحاد يعقوب المنصور ، ثم الجيش الملكي أحد أكبر الأندية المغربية وحقق معه اللقب الإفريقي موسم 1985 ولقبين للدوري المغربي موسمي 86-87 و 88-89 ، إضافة للقبي كأس العرش مواسم 85 و 86 .
ولعب الدولي المغربي في صفوف السويق بجانب مواطنه محمد التيمومي وكوكبة من اللاعبين المحليين يتقدمهم مصبح هاشل وخميس هاشل وخميس الرشيدي وحمدان سعيد ويونس عيد وعبدالله الميمني ومبارك خميس ومسعود مبارك وسعيد ضاحي
ومثل عبدالرزاق خيري نادي السويق في دوري الدرجة الثانية ، وصعد به إلى دوري الدرجة الأولى (الممتاز) .
تجارب تدريبية
لم يكتف عبدالرزاق خيري بالظهور كلاعب في الملاعب العمانية ، إذ عاد للسلطنة من بوابة نادي صحم بصفته المدير الفني موسم 2011/2012 وصعد به إلى الدرجة الممتازة في موسم استثنائي .
وقبل خيري قيادة نادي صحم في حقبة أخرى وتحديدا موسم 2014/2015 ، ونجح في تحقيق وصافة بطولة الأندية الخليجية بعد مشوار حافل أقصى خلاله أندية متمرسة ، ووصل به إلى المباراة النهائية بعد غياب طويل للأندية العمانية عن التألق الخارجي .
كما درب المغربي عبد الزراق خيري في الدوري العماني الممتاز أندية السويق في 3 مواسم مختلفة 2014/2015 و2015/2016 و2016/2017 ، وصحار موسم 2013/2014 وموسم 2020 ، وهي تجارب متفاوتة النجاح .
شخصية استثنائية
وصف بدر المرزوقي مدير فريق كرة القدم بنادي صحم المدرب المغربي بالشخصية الاستثنائية حيث قال: "خيري شخصية رياضية استثنائية حقق الكثير مما يتمناه لاعب كرة القدم ، وعندما جاء لتدريب نادي صحم جاء بسمعته كلاعب مونديالي وكهداف عرفته ملاعب كرة القدم في السلطنة ".
وأضاف :" هذه السيرة والسمعة التي سبقته كانت الدافع لدينا كجهاز إداري مشرف على الفريق بنادي صحم لرفع درجة الطموح والإصرار على تحقيق هدف العودة السريعة لدوري النخبة ، وهذا ما أنعكس على اللاعبين المحليين والمحترفين الذين تم اختيارهم ".
وأردف :" خيري عمل بأسلوب احترافي وصنع برنامج منظم واضح الأهداف للجميع وكانت شخصيته حازمه في العمل والتدريبات والتوجيه وفي المقابل كان أب وناصح وموجه خارج الملعب ويهتم بكل ما يقوي علاقته بلاعبيه ".
وأتم :" لا مجال لدى خيري في التنازل عن الانتصارات وما يؤدي إليها ، ولا يرضى إلا بالمركز الاول ولذلك فهو محفز ومشجع في رفع حماسة اللاعبين ورفع الروح المعنوية لديهم وهو ما يدفعهم لتطبيق الخطط التي يعدها لكل مباراة على حده ".