كشفت دار الإفتاء عن حكم إيواء الإرهابيين وإخفائهم عن أعين رجال الأمن بزعم إعانتهم على الجهاد فى سبيل الله.
وقالت، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": " إيواء الإرهابيين كبيرة من كبائر الذنوب يستحق أصحابها اللعن و الطرد من رحمة الله تعالى، ودعوى أن ذلك إعانة على الجهاد محض كذب على الشريعة، فإنَّ ما يفعله هؤلاء المجرمون من التخريب والقتل هو من أشد أنواع البغى والفساد الذى جاء الشرع بصده ودفعه وقتال أصحابه إن لم يرتدعوا عن إيذائهم للمواطنين".
وأضافت الإفتاء: "تسمية هذا جهادًا ما هو إلا تدليس وتلبيس حتى ينطلى هذا الفساد والإرجاف على ضعاف العقول، ويجب على المجتمع بجميع أفراده وطوائفه ومؤسساته الوقوف أمام هؤلاء البغاة الخوارج وصدُّ عدوانهم، كلّ حسب سلطته واستطاعته".
وتابعت: "أمرت الشريعة الناسَ بالأخذ على يد الظالم حتى يرجع عن ظلمه وبغيه، وحذَّر النبى صلى الله عليه وآله وسلم من السلبية والتغاضى عن الظلم، وجعل ذلك مستوجبًا للعقاب الإلهى، وذلك لأن السلبية تهيئ مناخ الجريمة وتساعد على انتشارها واستفحالها دون مقاومة، قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابِهِ" أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذى وصححه وابن ماجه وابن حبان من حديث أبى بكر الصديق رضى الله عنه.