بدء العام الدراسي للدروس الخصوصية

بدء العام الدراسي للدروس الخصوصيةبهاء زيتون

الرأى5-8-2022 | 14:24

بمجرد أن علم أباطرة الدروس الخصوصية بموعد بدء العام الدراسى الجديد يوم 24 سبتمبر المقبل حتى أعلنوا هم الآخرين انتهاء الإجازة الصيفية وبدء العام الدراسى للدروس الخصوصية من أول أغسطس.. أى قبل بدء الدراسة بشهر ونصف.. وعلى أولياء الأمور والطلبة أن يبادروا بحجز الأماكن قبل أن تكتمل ولا يجدون مكانا.

.. ومعها انتشـــرت إعلانـــات المدرســـين الخصوصيين والمراكز التعليمية فى كل مكان بدءًا من مواقع التواصل الاجتماعى وحتى على الحوائط فى الشوارع.. وقد أطلق بعضهم على نفسه أسماء غريبة مثل سيبويه اللغة العربية وزويل الفيزياء وإمبراطور الكيمياء وغيرها.. على مرأى ومسمع الدولة، التى عملت – هى الأخرى – "ودن من طين وودن من عجين".

والحقيقة أنها ظاهرة تزداد يومًا بعد الآخر فى غياب المدرسة، التى تأكد موتها "إكلينيكيًا".. وأصبح وجودها (زى عدمه) لا تقدم تعليميا.

ولا "يحزنون"!!.. ولتكن تعليميًا موازيًا على (عينك يا تاجر) لاينقصه الان تعترف به الدولة رسميًا.. وتعيين وزير للدروس الخصوصية (!!).

وبالرغم مما أدخلته الوزارة من تطوير وتحديث للعملية التعليمية والمنظومة الامتحانية إلا أنها لم تنجح حتى الآن فى القضاء على الدروس الخصوصية أو حتى تحجيمها بل على العكس ازدادت الدروس الخصوصية تفشيًا وتوحشًا.

وفى اعتقادى أن التطوير للعملية التعليمية وحده لا يكفى للقضاء على هذا الوباء ولكن الأمور تتطلب أن يصحبه عدة أمور أخرى مساعدة إذا كنا نريد تحجيمه، منها إعادة المدرسة لسابق عهدها لتقدم تعليميا وأنشطة تربوية تحبب التلاميذ فيها لتعود كمؤسسة تعليمية لها كيانها كما كان فى الماضى، إضافة إلى إعادة المعلم "بتاع زمان" ذو الهيبة والمظهر من خلال تعيين المعلمين وفق مواصفات وشروط ولا يكون الأمر مفتوحًا لكل "من هب ودب" وكذلك إعادة "المفتش"، الذى كان يقوم بالتفتيش على المدارس وتعمل له الإدارة المدرسية والتلاميذ ألف حساب فضلا عن تجريم الدروس الخصوصية.

فما يجب أن نعرفه أن "نص" مشاكل التعليم ستحل بعودة المدرسة "الصح".. وأن الطالب يحضر.. والمعلم يشرح.

فالأمر يتطلب تنظيم حملة لإعادة المدرسة.. وأقترح أن يكون شعار العام الدراسى الجديد هو إعادة المدرسة تلك المؤسسة التعليمية، التى تقدم تعليميًا رسميًا وأنشطة تربوية وتنظيم مجموعات التقوية، التى مع عودتها سينصلح حال التعليم.

لعلنا نبدأ بإعادة المدرسة بجانب التطوير والتحديث للعملية التعليمية والمنظومة الامتحانية الجارى تنفيذها.. وستكون النتائج إيجابية.. والأيام بيننا.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2