فيها حاجة حلوة

فيها حاجة حلوةسعيد عبده

الرأى6-8-2022 | 08:30

الإثنين.. دائمًا وأبدًا هناك نماذج تستحق الإشادة وأناس لا يرغبون سوى فى الكسب الحلال.. تحركهم مبادئهم وخشيتهم من ربهم وإيمانهم به والرضا بالرزق.

وكل فترة يتأكد ذلك من خلال مواقف معينة تتم، وغيرها الكثير من الحكايات والأمور التى تتم ولا يُعلن عنها أو نعرف عنها شيئًا.

عامل شرم الشيخ بالمطار، والذى عثر على حقيبة بها مبلغ مالى يصل إلى حوالى 2 مليون دولار فى إحدى الاستراحات على الطريق «الكافتيريات». وكان أحد رجال الأعمال العرب ومعه صديق مصرى دخلا الاستراحة من قبل وخرجا، بعد نسيان الحقيبة، والتى قام بتسليمها إلى أول كمين فى الطريق، ورفض الحصول على أى مبلغ مالى أو مكافأة.

وأيضًا العامل «المسعف»، رياض فوزى، الذى قام برد مبلغ 133 ألف جنيه عثر عليها خلال نقله أحد المصابين، الذى تعرض لحادث مرورى ووجد المبلغ داخل السيارة فسلمها إلى نقطة الشرطة.

والأمثلة كثيرة على أمانة رجال بسطاء لا تغريهم هذه المبالغ أو غيرها لخيانة الأمانة وقبول أموال لا تخصهم.

ومازال لدينا الكثير من النماذج الناجحة.

الثلاثاء.. فى إطار خطة مصر نحو طاقة نظيفة لتقليل الإنبعاثات الحرارية والملوثات من أجل بيئة تحافظ على الإنسان وتطبيقًا لما تطالب به مصر فى مؤتمرات المناخ وأيضًا تستعد له فى مؤتمر شرم الشيخ.

كانت الدولة المصرية سباقة كعادتها -ومن أجل مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا- فبدأت مشروع إعادة تدوير المخلفات وتحويلها إلى وقود حيوى، أو ما يعرف بغاز الميثان «البيوجاز»، ويتم استخدامه فى نواحى كثيرة فى الحياة، مثل الطهى والتدفئة واستخراج السماد وتوليد الكهرباء.

أكبر محطة فى الشرق الأوسط

هى محطة الجبل الأصفر التابعة لوزارة الإسكان لتحويل الصرف الصحى إلى وقود حيوى وبدأت المرحلة الأولى 1990، ثم بدأ التشغيل 98، وتعالج مليونا و200 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحى.

ثم تم زيادة طاقة المحطة لتصل إلى 2.5 مليون متر مكعب يوميًا 2014، ونجد أن المشروع يعتمد على تحويل المادة الخام للصرف الصحى واستخدام الحمأة الناتجة عنها بعد تجهيزات معينة إلى سماد عضوى واستخراج الغاز الناتج من المعالجة ل توليد الكهرباء وتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل المحطة.

وهو يعتبر من الاقتصاد الدائرى ويحقق أهداف التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة وتنقية الهواء والحد من الانبعاثات الناتجة عن حرق النفايات، وقد نجحت كل من محافظة الشرقية وسوهاج فى إنتاج البيوجاز من روث الماشية.

أكبر مصنع غزل فى العالم

ولاستعادة عرش القطن المصرى وتعظيم الاستفادة من القدرات المصرية المتوافرة.. كانت توجيهات الرئيس بوضع خطة للنهوض بصناعة الغزل وإنشاء أكبر مصنع للغزل، يتم افتتاحه العام المقبل ويقع على مساحة 62 ألف متر مربع، مزود بأحدث المعدات مع الاستعانة بالخبرات العالمية والتعامل مع جميع الأقطان طويلة التيلة أو فائقة الطول لاستغلال الميزة النسبية لمصر فى هذا المجال، وإعادة المحلة إلى سابق عهدها، فهى قلعة صناعة النسيج فى مصر والوطن العربى، منذ زمن بعيد وتتوافر بها العمالة الماهرة والخبرات ومصانع كبيرة تعتمد على هذه الصناعة.

ليس هذا فقط، ولكن تأسيس شركة مصرية لتسويق وبيع هذه المنتجات وإعادة علامة الجودة للمنتج المصرى الشهير.. قطن النيل.. القطن المصرى.

أكبر مصنع بولى إيثلين فى الشرق

يضم 6 مصانع رئيسية و30 خطًا وينتج 1000 منتج والأهم أنه سيتم إنشاؤه فى الصعيد لتوفير فرص عمالة حقيقية هناك لأبناء وجه قبلى.

أهمية المشروع تقليل الفجوة بين الاستيراد والتصدير وتوفير العملة الصعبة وسيساهم فى إنتاج جزء كبير من المستلزمات الصناعية المستخدمة فى العديد من القطاعات، مثل التحول الرقمى وإنتاج جميع أعمال ومستلزمات الفايبر من كابلات إلى جانب قطاع النقل الحديث مثل القطار الكهربائى السريع والمونوريل وحوالى 35% من الاحتياجات الصناعية الخاصة بالبنية الأساسية فى مبادرة حياة كريمة، بدلًا من الاستيراد من الخارج وسيكون هذا المجمع الصناعى مطابقًا للمواصفات الأوروبية لاعتماد منتجاته دوليًا. وذلك لفتح آفاق التصدير بصفة خاصة للأسواق الإفريقية مع الدول التى ترتبط مع مصر باتفاقيات التجارة الحرة.. والأهم هو أنه سيكون إضافة قوية للسوق المصرية حيث سيمدها بمنتجات على مستوى عالمى وقوة الاقتصاد المصرى.

الأربعاء.. اشتدت الأزمة العراقية اشتعالًا ودخل أنصار مقتدى الصدر المنطقة الخضراء واحتلوا مبنى البرلمان بعد مقاومة بسيطة مع توجيهات لرجال الأمن بالحفاظ على المتظاهرين.. وهذه الخطوات ضمن مراحل الخلافات بين السياسيين فى العراق وعدم رضاء كتلة الصدر عن اختيار السودانى رئيسًا للوزراء.. وتتمتع كتلة الصدر بالأغلبية فى البرلمان العراقى.. وصدر فعلا توجيهات من الصدر بإخلاء البرلمان خلال
72 ساعة، ولكن يظل الاعتصام بالخارج.

هى متاهات ودهاليز للسياسة عندما لا تضع مصلحة الدولة وحاجة المواطن إلى الاستقرار فى أولوياتها.

ومازالت موارد الدولة لا تستغل الاستغلال الأمثل للنهوض بالبلاد والخروج من الأزمات الطاحنة التى تهدد أمن واستقرار العراق وتضعفها أمام التحديات الداخلية والخارجية.

لقد نجح الغرب فى بث الفرقة بين أبناء الشعب وتقسيمه إلى شيع وطوائف لتدخل فى نفق مظلم من الصراعات التى لا طائل من ورائها إلا التشرذم وتدهور المستوى المعيشى للمواطن وعدم قدرة الإدارة على النهوض بالبلاد.

نأمل أن يخرج العراق قريبًا وبسرعة من هذه المشاكل لصالح البلاد.. وسط عالم ملئ بالمشاكل والتحديات الاقتصادية وأزماتها التى يعانى منها الكثير من الدول المستقرة فما بالنا بدولة تفتك بها الصراعات السياسية!.

أضف تعليق