مناخها معتدل وتختلف تضاريسها اختلافًا كبيرًا بدءًا من الصخور العارية إلى الغابات المطيرة، ولا يستطيع أن يدخلها بشر.. جزيرة "إيلا دي كيمادا جراندي" أو "جزيرة الأفاعي".. أخطر جزر العالم، صغيرة المساحة تقع قبالة سواحل البرازيل في المحيط الأطلسى.
تعدّ جزيرة الأفاعى، من الأماكن الفريدة والمميّزة حول العالم، فهي أهمّ وأخطر منطقة طبيعيّة عالمياً، وهي الموطن الطبيعي الوحيد للأفعى السامة المهددة بالانقراض "بوثروبس إنسولاريس". .
وحوصرت الثعابين في الجزيرة منذ آلاف السنين بعد نهاية العصر الجليدي الأخير عندما أدى ارتفاع مستويات المحيط إلى فصل الجزيرة عن البر الرئيسي لدولة البرازيل، وتكيفت الثعابين مع بيئتها الجديدة، ما أدى إلى زيادة أعداد الأفاعي بسرعة وجعل زيارة الجزيرة خطر داهم يهدد السلامة العامة.
وأغلقت الجزيرة فى وجه العامة والسياح من أجل حماية الناس والثعابين، ويسمح بدخولها فقط للعلماء والخبراء المختصين المختارين من قبل (معهد شيكو مينديز للحفاظ على التنوع البيولوجي). بعد إجراءات معقدة للحصول على تصاريح من البحرية البرازيلية، ووحدة الحفظ الفيدرالية البرازيلية.
الأفعى بـ 50 ألف دولار
أندر الفصائل وأكثرها سمّيّة.. هكذا اشتهرت هذه الزواحف، وتقدر كثافة الأفاعى على الجزيرة، بأفعى أو ثعبان في كلّ متر مربع من الجزيرة، وعلى الرغم من خلو الجزيرة من البشر إلا أنّ هنالك بعضاً من المغامرين الذين يسعون إلى الثراء السريع، يذهبون لهذه الجزيرة لصيد أحد الأنواع النادرة من الثعابين أو الأفاعي وبيعها فى الأسواق السوداء. وتصل أسعار الأفاعى إلى 50 ألف دولار، أى ما يقترب من مليون جنيه مصرى.
وفى محاولات ميئوس منها، اتجه الأهالى لحرق الجزيرة والتخلص من الأفاعي، وباءت جميع المحاولات بالفشل، لذلك سميت بجزيرة «الإزالة والحرق» وما زالت جزيرة الأفاعي موجودة حتى الآن، كما أنّ الحكومة البرازلية قامت ببناء منارة تحذّر السفن من الاقتراب من الجزيرة.
