دراسة: نظام غذائي لمرضى السكري من النوع الثاني

دراسة: نظام غذائي لمرضى السكري من النوع الثانيدراسة: نظام غذائي لمرضى السكري من النوع الثاني

منوعات9-8-2022 | 19:34

العيش مع داء السكري من النوع الثانى يجبر الكثير من الأشخاص على تعديل نمط حياتهم وعاداتهم الغذائية، وفي محاولة للسيطرة على هذا المرض، يجب الحفاظ على مستويات السكر في الدم والأنسولين ثابتة ومستقرة.

ووفقًا لدراسة حديثة، فإن مرضى السكري من النوع الثانى الذين يقصرون وجباتهم على أوقات معينة من اليوم يمكن أن يشهدوا ارتفاعا وانخفاضًا أقل في صحتهم الأيضية.

وفي بحث جديد نُشر بمجلة «Diabetologia»، أجرى الباحثون تجربة خضع لها 14 مشاركًا من مرضى السكري من النوع الثانى لـ TRE لمدة 3 أسابيع (وهو نظام غذائي مقيد للوقت يحافظ على تناول الطعام اليومي خلال فترة زمنية مدتها 10 ساعات).

وتوصلت نتائج الدراسة أن المرضى الذين يعانون من نمط معين من TRE كانت لديهم مستويات جلوكوز يتم التحكم فيها بشكل أفضل (المعروف أيضًا باسم السكر) وقضوا وقتًا أطول في نطاق سكر الدم الطبيعي مقارنة بالوقت الذي كانوا يأكلون فيه خلال 14 ساعة على الأقل أو أكثر.

وقد لاحظ باحثون من التجربة أن ما إذا كانت حساسية الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الثاني قد تحسنت من خلال تناول الطعام المقيد بالوقت أم لا، فإن ذلك غير حاسم.

ويدعي الباحثون أن تقييد الوقت يساعد في إنشاء إيقاع استقلابي آمن وفعال في الجسم يدعم مستويات السكر الصحية في الدم على مدار اليوم الذي ينتقل إلى اليوم التالي أيضًا، بالطبع، تأتي التجارب والدراسات مصحوبة بتحذيرات فردية، ولهذا من المهم إدراك أن نتائج هذه الدراسة كانت «نتيجة ثانوية»، كما يقول الدكتور "مايك بوهل" دكتوراه في الطب ماجستير بالصحة العامة مدير المحتوى الطبي والتعليم الذي يقول «نظرًا لاكتشاف انخفاض مستويات الجلوكوز في الليل وجدت الدراسة أن تقييد تناول الطعام لمدة 10 ساعات يؤدي إلى انخفاض مستويات الجلوكوز على مدار 24 ساعة، ومع ذلك هذه ليست نتيجة مفاجئة، لأن مستويات الجلوكوز ترتفع عادة بعد تناول الطعام، وكان المشاركون يأكلون لفترة أقصر في اليوم».

ويشير"بوهل": وقوع بعض الحوادث المؤسفة في إحدى الحالات، كانت هناك بيانات غير كاملة بسبب مشكلات فنية، لذلك تم تحليل البيانات من 10 فقط من المتطوعين، هذا بالإضافة إلى أن العديد من المشاركين في التجربة كانوا يتناولون على وجه التحديد الأدوية الخافضة للجلوكوز في ذلك الوقت، في حين أن آخرين لم يفعلوا ذلك. وهذا لا يعني أن هذا البحث لم يجد شكلاً مثمرًا لدعم العلاج لبعض مرضى السكري من النوع الثانى، لكن في الواقع تظهر بعض الأبحاث أن الصيام المتقطع يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن؛ وهو ما قد يكون مفيدًا لمن يعانون من مرض السكري من النوع الثانى.

وفي هذا الإطار، بينما لا يمكنك علاج مرض السكري من النوع الثانى، فإن تناول الطعام المقيد الذي يؤدي إلى فقدان الوزن يؤدي إلى تحسين حساسية الأنسولين، وبالتالي تحسين مرض السكري من النوع الثانى.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2