تحت شعار «الأردن تاريخ وحضارة»، انطلقت فعاليات مهرجان الفحيص في دورته الـ 30 والتي تقام خلال الفترة من 10 إلى 17 أغسطس الجاري بمدينة الفحيص الأردنية.
ومساء أمس، الأربعاء، أعلن وزير السياحة والآثار الأردني نايف الفايز، مندوبا عن الأمير الحسن بن طلال، افتتاح فعاليات المهرجان بحضور جماهيري كبير وتحت أنغام فرقة دار الأوبرا المصرية في إطار التعاون المصري الأردني في مجال الثقافة.
وبأصوات مصرية خالصة، استمتع جمهور المهرجان وبحضور وزير الثقافة الأردنية الدكتورة هيفاء النجار ومسئولين في الحكومة الأردنية وممثلين عن الثقافة والفن المصري من خلال الشاعر المصري أحمد الشهاوي، إلى مجموعة من الأغاني المصرية من خلال فرقة الأوبرا المصرية بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام في حفل الافتتاح.
وقدم الفنانون محمد حسن، آيات فاروق، وليد حيدر ومروة ناجي، العديد من الأغاني القديمة المصرية أعادت الجمهور إلى زمن الطرب الجميل، حيث تفاعل معها أكثر من ألفي شخص، حيث بدأ الفنان محمد حسن أولى وصلات الليلة المصرية بتقديم أغنية الفنان الراحل محرم فؤاد "الحلو داير شباكها"، وهي من ألحان محمد الموجي، ليخطف أنظار الجمهور بأغنية "طاير يا هوى" للفنان محمد رشدي، وختم وصلته بأغنية محمد منير "عللي صوتك بالغنا".
وعلى أصوات الفن الجميل، قدمت الفنانة آيات فاروق والتي أطلق عليها الجمهور لقب "آيات الصغيرة" تيمناً بالفنانة الكبيرة نجاة الصغيرة، 3 أعمال غنائية وهي" الطير المسافر" و "ايه هو ده" و"عيون القلب".
وقبل أن تبدأ الفقرات الغنائية، شدد مدير المهرجان أيمن سيماوي في كلمة له عقب إطلاق فعاليات المهرجان، على ضرورة استمرارية المهرجان مع حرص مشاركة فنانين عرب إلى جانب أردنيبن، مشيرا إلى أنه سيتم الاحتفال بقامة كبيرة من أبناء الأردن الراحل جريس سيماوي.
وتضمن حفل افتتاح المهرجان أوبريتا غنائيا بعنوان "أرض السالم" من كلمات الشاعر والفنان ماجد زريقات، وتوزيع وتلحين استوديوهات طوني سابا في بيروت، يعكس رؤية وثوابت المهرجان وتطلعاته المستقبلية.
ويشارك في إحياء الحفلات الجماهيرية على مسرح المهرجان الرئيسي، نجوم الغناء الأردني والعربي ومنهم جورج وسوف، راغب علامة، ملحم زين، دلال أبو آمنة، معين شريف، محمد عساف، ديانا كرزون، ماجد زريقات، جهاد سركيس، محمود سلطان، عطالله هنديله، مصعب الخطيب، حمدي المناصير، باسل جريسات، ، فيما يقدم مسرح القناطر في عروضه اليومية، الفنانون فرقة أساطير الطرب من الأردن، الفنان السوري عامر العجمي، فرقة ماربيلا من الأردن والفنان الأردني محمد طه، وينال المصري وفوز شقير من الأردن ايضا، وفرقتي "الرواد الكبار" و"نايا".
ودرج القائمون على مهرجان الفحيص منذ تأسيسه على إعطاء الثقافة الجادة التي تكرس قيم الوطنية الأردنية بأفقها القومي والإنساني، مساحة مميزة ضمن برامجه إضافة إلى الفعاليات الفنية سواء الغنائية أو المسرحية والفقرات الأخرى التي تعنى بمسرح الطفل ليستقطب العائلة الأردنية.
وينظم نادي شباب الفحيص المهرجان منذ عام 1990 تحت عنوان "الأردن تاريخ وحضارة" في بلدة الفحيص القديمة الواقعة على بعد نحو 13 كيلومترا من العاصمة عمان، وبجانب الحفلات الفنية والسهرات الموسيقية يشمل برنامج المهرجان معارض تشكيلية وأخرى للحرف التقليدية والمنتجات اليدوية وورش عمل وبرامج وأنشطة موجهة للأطفال.
وعرف عن مهرجان الفحيص اهتمامه بالتراث والطرب الأصيل، وأن كان لم يغلق الباب أمام المواهب الشابة والمطربين الشباب من الأردن والوطن العربي، كما تركز اهتمامه على الجانب الثقافي فكانت الأمسيات الشعرية والندوات النقدية التي تناولت الجوانب السياسية والأدبية والفكرية والأغنية والمسرح والأداء الفني.