قالت كريستين كريستين سيبولا، المديرة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر في آسيا والمحيط الهادئ، إن المزيد من الأفغان يشاهدون فى شوارع كابول وهم يبيعون متعلقاتهم الشخصية وذلك لجمع النقود لوضع الطعام على المائدة كما تشاهد طوابير طويلة من النساء يتسولن الخبز أمام المخابز.
وأضافت سيبولا، في بيان اليوم الجمعة، يجنيف إن الجفاف الشديد يمنع المزارعين فى المناطق الريفية من زراعة الغذاء وتوليد الدخل فى الوقت الذى أثرت الآثار الاقتصادية للصراع بين أوكرانيا وروسيا على أسعار السلع الأساسية بشدة وعلى القوة الشرائية للعائلات.
وقالت مسئولة الصليب الأحمر إنه وبرغم أن القتال قد انخفض بشكل كبير فى جميع أنحاء أفغانستان فى العام الماضي إلا كفاح العائلات الأفغانية من أجل البقاء لم يتغير.
وأشارت إلى أن النظام المصرفي المشلول فضلا عن الافتقار إلى الوظائف والمال وعواقب عقود من الحرب كان لهم تأثير مدمر على الأسر الأفغانية وأكدت أن العقوبات الاقتصادية قد أدت إلى تعميق هذا الوضع الاقتصادي المتردي بالفعل.
وحذرت سيبولا من أن ملايين الأفغان يواجهون نقصا متزايدا في الكهرباء ومياه الشرب الآمنة مما يشكل خطرا للإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه.
وأكدت أن نظام الرعاية الصحية ليس هو فقط الذى يحتاج الى دعم فورى مشيرة إلى أن اللجنة الدولية وفى مواجهة حالة اليأس التى كان عليها مديرو المستشفيات والأطباء والممرضات والتى كانت واضحة خلال زيارتها الى البلاد فى العام الماضى قامت باتخاذ خطوات فورية لانقاذ الأرواح والحفاظ على تشغيل مرافق الصحة حيث بدأت فى دعم 33 مستشفى فى جميع انحاء البلاد فى نوفمبر 2021 وبما مكن هذا الطاقم الطبي الأفغاني من استئناف تقديم الرعاية الجيدة واشارت مسؤولة الصليب الاحمر الى ان احدى النتائج الملموسة كانت ولادة اكثر من 113 ألف طفل فى تلك المرافق منذ يناير الماضى.
ولفتت اللجنة الدولية إلى انها دفعت خلال الأشهر العشرة الماضية رواتب ما يقرب من 10 آلاف و500 مهني صحي (حوالي ثلثهم من النساء) اضافة الى الوقود لتشغيل التدفئة ومولدات الطاقة وسيارات الاسعاف ولأغذية المرضى وأدويتهم وشددت مسؤولة الصليب الاحمر على انه وبرغم الجهود التي تبذلها المنظمات الانسانية الا انها لا تملك القدرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان الأفغان وقالت انه بدون دعم واستثمارات دولية عاجلة فان ملايين الأطفال والنساء والرجال سيواجهون مشاكل فورية تهدد حياتهم واشارت سيبولا الى ان هناك خطر يتهدد مستقبل المواليد الجدد لهذا العام والذين يزيد عددهم عن مائة ألف وذلك فى ظل احتياج أكثر من نصف السكان الى المساعدة الانسانية ووجود حوالي 20 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.