أفاد خفر السواحل اليونانية اليوم بأن عملية البحث والإنقاذ عن مهاجرين فقدوا عقب انقلاب قاربهم جنوب جزيرة رودس اليونانية دخلت يومها الثالث.
وقال خفر السواحل، في بيان اليوم الجمعة، إن فرقاطة يونانية وثلاث سفن تجارية كانت تبحث في المنطقة على بعد 40 ميلا بحريا جنوب رودس و33 ميلا بحريا جنوب شرق كارباثوس.
وكانت سفينة تجارية وطائرة هليكوبتر تابعة للقوات الجوية اليونانية التقطت ما مجموعه 29 ناجًيا، جميعهم رجال، في الساعات الأولى من صباح أول أمس الأربعاء، بعد غرق القارب، حيث أشار الناجون في البداية إلى أن ما بين 60 و80 شخصًا كانوا على متن السفينة، لكن تم تعديل هذا الرقم لاحقًا، وقال خفر السواحل اليوم إنه يُعتقد أن ما بين 50 و 60 شخصًا كانوا على متنها.
يذكر أن جنسيات المهاجرين من الاتراك والأفغان والإيرانيين والعراقيين، وقال خفر السواحل التركي يوم الأربعاء إنه أنقذ خمسة أشخاص ولم يتم العثور على ناجين أو جثث أخرى منذ عمليات الإنقاذ الأولية.
وقالت السلطات اليونانية إنه لم يتضح على الفور سبب غرق القارب لكن الظروف الجوية في المنطقة كانت قاسية في ذلك الوقت والتي اتسمت برياح قوية وأمواج متقلبة.
جدير بالذكر أن الطريق البحري هو الأكثر شيوعًا لطالبي اللجوء من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا من تركيا إلى الجزر اليونانية القريبة في بحر إيجه.
لكن مع زيادة دوريات السلطات اليونانية في المنطقة ومواجهة التقارير المستمرة عن الترحيل الفوري للوافدين الجدد إلى تركيا دون السماح لهم بتقديم طلب اللجوء، يحاول الكثيرون الآن الطريق الأطول والأكثر خطورة مباشرة إلى إيطاليا، وتنفي السلطات اليونانية أنها نفذت عمليات ترحيل بإجراءات موجزة غير قانونية لطالبي اللجوء.