السلام أقل تكلفة من الحروب

السلام أقل تكلفة من الحروبسوسن أبو حسين

الرأى13-8-2022 | 08:14

بالتأكيد الوصول إلى السلام الشامل والعادل وفق حل الدولتين لفلسطين وإسرائيل الذى تحدث عنه العالم كله منذ سنوات يظل هو الأفضل مهما طال الزمن، وعليه يجب اختصاره وعدم تضييع الفرص المتجددة وأعتقد أن تل أبيب تعلم أنه الأفضل، ولكن وفق شروط تنزع من خلالها حقوق الشعب الفلسطينى الذى يعانى منذ عقود من ويلات الحرب و الاحتلال والعدوان، ولكن للأسف هناك عدم قدرة إسرائيلية لاتخاذ قرار السلام حتى اليوم، ورغم ذلك مصر لم تفقد الأمل فى المسار الصحيح لهذا الحل. ويحاول الرئيس عبد الفتاح السيسى إعادة الثقة بين الطرفين من خلال الحديث المتواصل معهم والسعى للهدنة والتهدئة لتجديد الأمل لدى الشعب الفلسطيني فى تحقيق السلام المنشود والحصول على حقوقه المشروعة وفق المرجعيات الدولية، وهو ما يفرض حتمية إنهاء دائرة العنف والتصعيد المتكرر.

ومن أجل هذا قامت مصر بجهود ومساعٍ حثيثة ومركزة لاحتواء الموقف الميداني وللحيلولة دون امتداد نطاق المواجهة وزيادة الأعمال العسكرية، ومن ثم هناك أهمية بالغة للبناء على التهدئة الحالية وقطع الطريق على أي محاولة لتوتر الأوضاع، سواء بالضفة الغربية أو بقطاع غزة، واتخاذ خطوات فورية لتحسين الوضع المعيشي فى القطاع للتخفيف من الظروف المتدهورة به والإسراع فى تحسين العلاقات الاقتصادية مع السلطة الفلسطينية، ودعم الرئيس الفلسطيني "محمود عباس".

وقد سعت مصر بجهود مكثفة تحت رعاية ومتابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار الساعة لإقرار وقف إطلاق النار فى غزة لوقف نزيف الدماء، وهو ما نجح فيه المسئولون المصريون، بعد قبول حركة الجهاد الإسلامى فى غزة والجانب الإسرائيلى بالوساطة المصرية وتأكيدهم على الالتزام بها. ومعروف أن حركة الجهاد الإسلامى، قد أطلقت عشرات الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة وعدد من المدن الإسرائيلية، وهو ما ردت عليه إسرائيل بغارات عنيفة على مواقع تتبع الجهاد، ما أدى لاستشهاد عدد كبير من المدنيين بينهم أطفال ونساء وإصابة عشرات الفلسطينيين.

وعلى الرغم من شدة وعنف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة والذى أدى إلى سقوط 44 شهيدًا وإصابة أكثر من 300 آخرين، فضلا عن تضرر بعض المستشفيات، إلا أن المشهد فى تل أبيب لن يقل خطورة أيضا من حالات الرعب والهلع والإحساس بعدم الأمان، ولذلك كانت الجهود المصرية لإنقاذ الطرفين من الدخول إلى مواجهات لن ينتصر فيها أحد وأن نتائجها تعد أكبر هزيمة لشعوب هذه المنطقة، وبالتالى كان ولابد أن تعلن كل من إسرائيل و حركة الجهاد الإسلامى فى غزة التزامهما بالوساطة المصرية لوقف إطلاق النار فى غزة.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2