أكد الاتحاد الأوروبي و أوكرانيا التزامهما بمواصلة حوارهما السنوي بشأن حقوق الإنسان على الرغم من العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا ومواصلة جهودهما النشطة لمنع ومعالجة أية انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك في الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها روسيا وداخل أوكرانيا.

جاء ذلك في الحوار التاسع بشأن حالة حقوق الإنسان في كييف، بحسب بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، اليوم /الجمعة/، عبر موقعها الرسمي.

وأشار الجانبان، خلال الحوار، إلى القرارات التاريخية للمجلس الأوروبي بمنح أوكرانيا وضع المرشح لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي في يونيو 2022 وفتح مفاوضات الانضمام في ديسمبر 2023، وأكدا أن ضمان حقوق الإنسان هو عنصر أساسي في شروط العضوية.

وذكر البيان أن الجانبين أعربا عن قلقهما إزاء "تدهور الوضع في الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها روسيا، وتحديدا تجاه إجبار المواطنين الأوكرانيين على تغيير جنسيتهم أو الحصول على جواز سفر روسي والقيود المفروضة على حرية التعبير وحرية وسائل الإعلام وحرية التجمع أو الدين والمعتقد والتجنيد الإجباري، فضلاً عن القيود المفروضة على وصول المنظمات الدولية وغير الحكومية".

علاوة على ذلك، دارت المناقشات أيضًا حول تطورات السياسات في مجال حقوق الإنسان، مع التركيز على توصيات تقرير التوسيع لعام 2023. ورحب الاتحاد الأوروبي بجهود أوكرانيا في الوفاء بمعايير الانضمام، خاصة استقرار المؤسسات التي تضمن الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان، على الرغم من الحرب المستمرة. وشملت مجالات المناقشة المحددة إصلاح إنفاذ القانون ومنع سوء المعاملة وتعزيز حقوق العمل وحرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع والانتخابات والإطار الانتخابي وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص المنتمين إلى مجموعات عرقية ولغوية ودينية والأقليات القومية والمساواة بين الجنسين وحقوق الطفل.

وشجع الاتحاد الأوروبي أوكرانيا على اعتماد تشريعات للتصدي لجرائم الكراهية وضمان المساواة في حقوق الإنسان بشكل عام، بحسب البيان.