أكدت الدكتورة مشيرة أبو غالي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة أهمية انعقاد الملتقى الأول حول حديث الشباب العربي لبناء الوعي، حيث يأتي انعقاده في ظل تحديات جسيمة تستلزم تضافر الجهود للحفاظ على الهوية الوطنية وترسيخ دور الشباب في حماية الأوطان.
وقالت في كلمتها أمام الملتقى الذي يعقد بالتعاون مع وزارة الشباب المصرية وانطلقت أعماله اليوم بمشاركة ممثلي 22 دولة عربية وأفريقية وإسلامية وممثلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية.
أحييكم بيومكم الذي أقرته الأمم المتحدة منذ عام 1999 ليكون يوما خاصا بكل شباب العالم يتحدثون فيه عن قضاياهم وتجاربهم ويعبرون فيه عن آرائهم لإبراز دورهم في المشاركة الفاعلة والجادة.
وأضافت أن مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة يستكمل اليوم مسيرة برامجه وأنشطته التي بدأت مبكرا عام 2007 في " بناء الوعي " حين استشرف استهداف مسخ عقول الشباب العربي تجاه هويته وانتمائه وقوميته فحرص منذ ذلك الوقت علي وضع برامج تختص وتهتم ببناء الوعي الشبابي فخرجت هذه البرامج رائدة ومتفردة تحاكي فكر الشباب ورؤيته فانطلقت عام 2007 بجائزة القائد القدوة لمكافحة محاولات تشوية الرموز العربية واستكملت عام 2010 بالمشروع القومي للشباب العربي تراثي اصل عروبتي لمكافحة محاولات مسخ عقول الشباب العربي تجاه هويته وانتماءه وقوميته وفي عام 2017 أطلق المجلس مبادرة نحكي عن اوطاننا لترسيخ الانتماء والولاء للوطن ، هذه المبادرة الفريدة التي تركت الشباب العربي يعبرون عن اوطانهم بكافة وسائل الحكي فخرجت إبداعات شبابية عربية للانتماء والولاء للوطن، وفي عام 2018 خرج المجلس بمبادرة الشاب النموذج لتوجيه الشباب نحو الحفاظ على العادات والتقاليد والسلوك والاخلاقيات الحميدة وتعد هذه المبادرة التي تحولت عام 2019 إلى مسابقة هي الأولى من نوعها التي هدفت الي ترشيح الشاب النموذج عن كل دولة عربية من خلال شباب دولته وذلك عبر موقع الكتروني خصص لتلقي الترشيحات والتصويت علي المرشحين الكترونيا دون اي تدخل بشري وفاز بها علي مدار العامين 44 شابا وشابة وحظيت بترحيب عربي موسع من الجهات الرسمية وغير الرسمية.
واستكمالا لهذه المسيرة من البرامج والأنشطة في بناء الوعي حرص مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة خلال فعاليات احتفالة بمرور عشرين عاما على تأسيسه منذ عام 2003 عمل خلالها بالتعاون مع جامعة الدول العربية، أن يكون موضوع هذا العام لاحتفال الشباب العربي باليوم العالمي للشباب حول أحد أهم القضايا التي يتوقف عليها أمن واستقرار وتنمية الوطن العربي ألا وهو "بناء الوعي" بتخصيص احتفال الشباب العربي بيوم الشباب العربي واليوم العالمي للشباب بتنظيم "ملتقى حديث الشباب العربي لبناء الوعي تحت شعار أجيال تدعم قضايا الأمة " تحت رعاية الأستاذ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ورئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب وبالتعاون والتنظيم المشترك مع وزارة الشباب والرياضة الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني الإدارة العامة للتعليم المدني والقيادات الشبابية شركاء النجاح علي مدار عشرين عاما، وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بضرورة تحصين عقول الشباب العربي ضد الأفكار العنيفة والمتطرفة وترسيخ أهمية الحفاظ علي كيان الدولة ومؤسستها الوطنية وإيلاء مزيد من الاهتمام بقضايا الشباب في ضوء ما يشهده عالم اليوم من تطور في وسائل الاتصالات والتواصل الاجتماعي والإعلام وعدم ترك المجال لملء الفراغ لدى الشباب بأفكار هدامة أو مغلوطة، جاءت توجهياته خلال لقاء سيادته بمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب برئاسة الأستاذ الدكتورأشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بجمهورية مصر العربية.
وخلال الاجتماع، وجه بتكثيف الجهود لبناء الوعي العربي لدى الشباب والعمل علي تنظيم الفعاليات الثقافية لمكافحة ما تواجهه الأمة العربية من معركة فكرية تستهدف مسخ عقول الشباب فكريا ومعنويا وانتمائيا وتحولهم سلوكيا وإعلان سيادته عن تخصيص عام 2023 عاما للشباب العربي وبناء على هذا التوجيه بادر مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بتنظم الملتقى الأول " حديث الشباب العربي لبناء – تحت شعار أجيال تدعم قضايا الأمة".
وأضافت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو الرئيس القوي الأمين الإنسان الذي أعلى قيمة الولاء للوطن ووضع إرادة الشعب فوق الجميع وحقق المستحيل بيد تبني ويد تحارب الإرهاب رسم ل مصر خريطة المستقبل وعبر بها ببناء وتعمير وتغير، واضعا الشباب على أعتاب قيادة المستقبل وتمكينه لقيادة الجمهورية الجديدة بشباب واع ومؤهل للقيادة ومدرك حجم المسؤولية الوطنية.
وأوضحت أن الملتقى يهدف إلى إلقاء الضوء على الأحداث الحقيقية وعدم تغييب العقول وإسهام الشباب فى الوعى الجمعى فكراً وسلوكاً مما سيؤدى إلى توحيد الجهود دون إحداث اختراقات فى جسد الأمة العربية، التي تواجه تحديات وجود، إدراك الحقائق هو مهمتنا الكبرى الآن ومحاربة الشائعات بإعلان الحقيقة أقصر الطرق لوأدها وكذا تعريف الشباب العربي بالحقائق واتخاذ الإجراءات التى تتم وتنبيه الجميع بالتهديدات التى تحيط بالأمة العربية والعمل على التصدي لها برؤية شبابية مسؤولة وهادفة تعمل وفق رؤية واضحة حفاظا على الأمن القومى العربي.
وقالت إن الملتقى يتناول التأثير النفسي والسياسي والاقتصادي لبناء الوعي على المجتمعات العربية، دور الدين والإعلام والقوى الناعمة في التأثير علي بناء الوعي، كما تم تخصيص جلسة كاملة للمحطة الأولى "مصر" تناقش أثر بناء الوعي الوطني في التصدي للأجيال الحديثة من الحروب واتخاذ مصر كنموذج "قبل وأثناء وبعد ثورة 30 يونيو 2013 " القرار والاختيار ، وبناء الوعي الوطني المصري وتأثيره في العبور للجمهورية الجديدة، وحياة كريمة أفضل مبادرة إنسانية وتنموية لبناء مصر الجديدة، كما ستتناول أجندة الملتقي دور جامعة الدول العربية في توحيد الصف العربي "مواقف لا تنسى"، بناء الوعي وأثره في مواجهة التحديات بالدول العربية، وكذا دور المسؤولية الاجتماعية في دعم التنمية المستدامة.
واضافت انه حرصا من مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة على ترجمة مخرجات فعالياته السنوية الي انجارات تترك اثارها راسخه علي ارض الواقع ، ومن اجل تفعيل ايجابي لمخرجات هذا الملتقي دشن المجلس امس في اول فعاليات الهيئة القومية العربية لبناء الوعي تقوم بتنظيم الملتقي دوريا كل ثلاثة اشهر بهدف 1-التصدي للشائعات وتوعية الشباب بالأحداث الحقيقية كاقصر الطرق لوأدها.
2-عدم تغييب عقول الشباب بفهم لجميع الشرائح المجتمعية .
3-إسهام الشباب فى الوعى الجمعى فكراً وسلوكاً مما سيؤدى إلى توحيد الجهود دون إحداث اختراقات فى جسد الأمة العربية .
4-الاهتمام بقضية الوعى ضرورة قصوى خوفا على أوطان تواجه تحديات وجود .
5-تعريف الشباب العربي بالحقائق واتخاذ الإجراءات التى تتم لتنبيهه بالتهديدات التى تحيط بالأمة العربية .
6-رصد تأثير السوشيال ميديا وغيرها من التكنولوجيا علي الشباب والعمل علي التصدي لها برؤية شبابية مسؤولة وهادفة تعمل وفق رؤية واضحة حفاظا على الأمن القومى العربي.
7-تنظيم دورات تدريبية وندوات فكرية للشباب العربي للتأهيل نحو مواجهة التحديات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويتكون تأسيسها من مجلس أمناء يضم مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني بالوطن العربي ومجلس إدارة وأمانة عامة.