أكدت الدكتورة مها غانم - رئيس قسم الطب الشرعى و السموم الاكلينيكية - كلية الطب جامعة الاسكندرية على أنه يمكن اعتبار لحم الحمير بديلاً جيدًا في استهلاك اللحوم الحمراء ، كونها لحمًا غذائيًا. حيث يتميز لحم الحمير بقلة الدهون ، وانخفاض نسبة الكوليسترول ، ونسبة الأحماض الدهنية المفضلة وغني بالحديد وبالتالي ، فهو ليس سامًا بطبيعته للبشر وقد يكون آمنًا في حالة الطوارئ. ومع ذلك ، فإن تناول طعام الكلاب قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض منقولة بالغذاء. و الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات المتعلقة بالأمراض المنقولة بالغذاء ويجب عليهم عدم تناول طعام الكلاب.
وأشارت الدكتورة مها في تصريح خاص لبوابة "دار المعارف " انه يمكن بسهولة اكتشاف ما اذا كانت اللحوم سواء في صورتها الأولية او المصنعة تتبع اي فصيلة حيوانية من خلال تحليل ال"DNA" .
وأوضحت غانم انه أظهرت أدلة كبيرة من دراسات الأترابية المرتقبة طويلة الأجل أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من اللحوم الحمراء والمعالجة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 (T2D) ، وأمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) ، والسرطان (خاصة سرطان القولون والمستقيم) ، وجميع أسباب الوفيات. بصورة مماثلة حيث أن المواد الحافظة الشائعة في اللحوم المعالجة كيميائيًا هي نترات الصوديوم ونتريت الصوديوم.
فنترات الصوديوم تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري. كما أنه قد تسبب المكونات الاصطناعية في اللحوم المعالجة كيميائيًا أمراضًا مزمنة.جعلت منظمة الصحة العالمية تصنف اللحوم المعالجة كيميائيًا مثل لحم الخنزير ولحم الخنزير المقدد والسلامي كمواد مسرطنة من المجموعة 1 (معروفة بأنها تسبب السرطان). بل و يزيد تناول أي طعام معالج كيميائيًا من خطر الإصابة بالسرطان ، وخاصة سرطان القولون.
كما انها المسئولة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل عام ، وأمراض القلب التاجية ، والأمراض الدماغية الوعائية ، وارتفاع ضغط الدم ، ومتلازمة التمثيل الغذائي ، وزيادة الوزن والسمنة ، والاكتئاب ، ومتلازمة القولون العصبي ، والسرطان بشكل عام ، سرطان الثدي بعد سن اليأس ، والسمنة أثناء الحمل ، والربو والصفير عند المراهقات ، والضعف. لم يظهر أي ارتباط معنوي بوفيات أمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان البروستاتا وسرطان القولون والمستقيم وسكري الحمل وزيادة الوزن أثناء الحمل.
وحذرت غانم من تناول لحوم مصنعة مجهولة المصدر مضاف عليها مواد حافظة مجهولة المصدر او منتهية الصلاحية.
وأوصت الدكتورة مها بضرورة الإبتعاد عن اللحوم المصنعة او الاقل منها بقدر الإمكان وعند الأضطرار لتناولها يجب الإكثار من تناول الخضروات و الفواكة لمعادلة الجسم من العناصر.