كشفت الأقمار الصناعية لوكالة ناسا، عن أن شهر يوليو الماضى شهرًا عاصفًا بشكل خاص في الصحراء الكبرى بأفريقيا، مع سحب أعمدة كبيرة من الغبار عبر المحيط الأطلسي باتجاه الولايات المتحدة ومنطقة البحر الكاريبي.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، فإن القمر الصناعي أكوا التابع لناسا التقط صورا باستخدام مقياس طيف التصوير ذي الدقة المعتدلة (MODIS)، حيث رصدت هذه الصور ذات الألوان الطبيعية عمود غبار ضخم يحوم قبالة الصحراء فوق المحيط، ويمتد بين جزر الكناري وكابو فيردي.
ويعد القمر الصناعى أكوا هو جزء من نظام مراقبة الأرض الدولي (EOS) ويدرس دورة المياه، وعلى الرغم من أن هذه الصورة المحددة تم التقاطها في 26 يوليو، إلا أن قمر أكوا والأقمار الصناعية الأخرى التقطت العديد من الأحداث المماثلة على مدار الشهر، مما يشير إلى شهر أكثر نشاطًا من المعتاد.
لكن أعمدة الغبار الصحراوية شائعة، حوالي 182 مليون طن من الغبار تهب عبر المحيط الأطلسي كل عام، وتلعب دورًا مهمًا في نظام مناخ الأرض.
كما أن عواميد الغبار أثناء انتقالها عبر الهواء، تمتص جزيئات الغبار ضوء الشمس وتعكسه، ويساهم ذلك في التنظيم الحراري العام للكوكب، كما أنه يخلق غروب الشمس الدرامي، الذي شوهد في جميع أنحاء فلوريدا وتكساس ومنطقة البحر الكاريبي خلال الشهر الماضي.