انطلقت، اليوم الأحد، أولى فعاليات النسخة الثالثة من سلسلة مؤتمرات "
الكيانات المصرية بالخارج"، بجولة تفقدية لوفود
المصريين بالخارج بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث يشارك في الزيارة أكثر من 160 فردا من ممثلي
الكيانات المصرية بالخارج.
جاء ذلك
في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالترويج لل استثمار العقاري في مصر وربط المصريين بالخارج بالوطن.
وتعد العاصمة الإدارية الجديدة واحدة من أكبر الصروح، التي دشنتها مصر وفقا للمعايير العالمية في إنشاء مدن الجيل الرابع، حيث يتعانق العلم والإنجاز، ويؤكد قدرة المصريين على التحدي، وتبلغ مساحة العاصمة الإدارية ١٧٠ ألف فدان وتبلغ مساحة المرحلة الأولى ٤٠ ألف فدان من إجمالي المساحة وتشمل المقار الحكومية ذكية وكذلك تشمل مناطق سكنية متعددة المستويات لكل شرائح المجتمع منها إسكان اجتماعي ومقر الحكم ومدينة طبية عالمية ومدينة رياضية وقرية ذكية وقاعات مؤتمرات دولية ومدينة معارض ضخمة ومناطق خدمية وتعليمية ومناطق للمال والأعمال وطرق حضارية بعرض ١٢٠ مترًا ومحور أخضر بمساحة ٧٢٠٠ فدانًا بعرض ٣٠٠ كيلو متر مربع.
بدأت الزيارة بتفقد كاتدرائية ميلاد المسيح، التي تقع على مساحة ١٥ فدانًا، أي ما يعادل ٦٣ ألف متر مربع. وتعد الكاتدرائية الأكبر في الشرق الأوسط، حيث تستوعب ٨٢٠٠ فرد، وقد افتُتِحَت الكنيسة الصغرى بالكاتدرائية جزئيًّا لتشهد صلاة قداس عيد الميلاد بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير ٢٠١٨، إلى أن تم الافتتاح الرسمي في ٦ يناير ٢٠١٩.
وخلال الجولة، استمع وفد الكيانات المصرية بالعاصمة الإدارية إلى شرح لما تم انجازه بالعاصمة الإدارية الجديدة من مشروعات عالمية وإمكانيات تكنولوجية.
وتفقد ممثلو الكيانات المصرية بالخارج منطقة الداون تاون، التي تقع بقلب العاصمة الإدارية وتشمل عددا من المحال التجارية والمولات، وتتميز بوجود مجموعة كبيرة من الخدمات، كما تفقدوا منطقة المال والأعمال والذي تم إنشاؤه؛ ليكون مركزاً ومقراً إقليمياً لكبرى الشركات والبنوك المصرية والعالمية، وكذلك فتح الباب أمام الاستثمارات للمصريين بالخارج والداخل، بالتوازي مع الاستثمارات الأجنبية، مواكبة لما تشهده مصر من طفرة في البنية التحتية وتعديلات في البيئة التشريعية لتهيئة المناخ للمستثمرين، للاستفادة من الفرص التي تزخر بها الدولة المصرية، وكذلك الموقع والموارد الطبيعية.
وفي السياق ذاته، اشتملت الزيارة على جولة في ساحة الشعب والحي الحكومي ومنطقة الوزارات والبرلمان، حيث أشاد المشاركون بما بذلته مصر من تحد كبير وسباق مع الزمن لبناء هذه المباني، التي تحاكي أكثر المباني تطورا في العالم، بجهد وعزم لا يلين، مؤكدين أن مصر تستطيع أن تنجح وتنطلق في أحلك الظروف، وأنهم واثقون أن ما يحدث في مصر سيسجله التاريخ بأحرف من نور.
وتابع المشاركون الذين بلغ عددهم أكثر من 160 فردا من كيانات مصرية بالخارج، أنهم اطمأنوا على أن مصر تنطلق في طريقها الصحيح، مع قيادة سياسية حكيمة تبني وتُعمر وتؤمن بقدرات الشباب فتسعى لإشراكهم في خطط التنمية المستدامة لمصر، بجانب الحرص المستمر على توفير فرص العمل.
وثمن المصريون بالخارج من المشاركين ما تقوم به القيادة السياسية من مساواة بين المصريين جميعا، بتيسير استثمارات المصريين بالخارج في العاصمة الإدارية الجديدة، بجانب توفير أراض ووحدات سكنية، لربطهم بالوطن وتحفيزهم على الاستثمار في مصر، مع تهيئة البيئة التشريعية والصناعية لذلك وتوفير خارطة الاستثمار الصناعي.