قدم الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، العزاء لأسر ضحايا حادث كنيسة المنيرة بإمبابة، داعيًا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يمن بالشفاء العاجل للمصابين.
وقال خلال كلمته في فعاليات إطلاق مبادرة "مناخنا حياتنا"، الإثنين، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، إن مصر تولي قضية المناخ أهمية بالغة، تجلى ذلك في مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مبادرات وفعاليات متعلقة بالمناخ.
وأشار إلى أن الأزهر الشريف رحب بإبرام بروتوكول مع البيئة لرفع الوعي البيئي بداية من الطلاب والعاملين به مرورا بالوطن كله، وأعد خطة تعليمية ودعوية للتوعية بالبيئة ومحو الأمية البيئية بمشاركة كل قطاعاته.
وقال الضويني، إن مبادرة اليوم هي ثمرة طيبة وخطوة مهمة من خطة الأزهر لتنفيذ استراتيجية ٢٠٥٠، مشيرًا إلى أن موقف الإسلام من الحفاظ على البيئة واضح، وبين القرآن أن هناك علاقة بين الإنسان والبيئة.
وقال وكيل الأزهر:"أقترح وضع ميثاق شرف من أجل الإنسانية لتوضيح الأسس الأخلاقية والقواعد التي وضعها الإسلام للحفاظ على البيئة".
وأثنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على دور الأزهر المجتمعي، قائلة:"عندما طرقنا باب الأزهر للتعاون لإنجاح مؤتمر تغير المناخ، وجدنا تجاوبا كبيرا من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والذى وضع العديد من المقترحات يتم الآن تفعيلها بالتعاون بين الأزهر ووزارة البيئة استعدادا لمؤتمر تغير المناخ بشرم الشيخ.
جاء ذلك خلال كلمتها بمؤتمر إطلاق مبادرة "مناخنا حياتنا"، بالتعاون مع الأزهر الشريف، حيث أطلق مجمع البحوث الإسلامية مبادرة مجتمعية بحضور وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، والدكتور محمد الضوينى وكيل الأزهر الشريف، وتمتد المبادرة لكل فئات المجتمع وذلك للتكيف مع المناخ والأوضاع اليومية للناس والأنشطة المنزلية وذلك استعدادًا لتنظيم COP 27 في مصر من خلال عمل المبادرة لنشر الوعي المناخي لكل مصري، بغية الإسهام في الحد من تأثير المناخ وخلق بيئة مستدامة بيئيًا.
وكشف المجمع عن الهدف من المبادرة هو : «تقديم رؤية أزهرية شرعية علمية لمواجهة التغيرات المناخية بطريقة تكاملية تحقق رؤية الدولة واستراتيجيتها الوطنية».