أكد رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور محمود صقر، أن الأكاديمية تسخر كل جهودها بالتعاون مع الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والمراكز البحثية وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار؛ للتعامل مع قضايا تغير المناخ كونها أحد أهداف خطة التنمية المُستدامة للدولة.
جاء ذلك خلال افتتاحه فعاليات ورشة العمل الثانية تحت عنوان " التعاون بين مصر والمملكة المتحدة البريطانية - COP27 حول ورقة سياسات الغذاء والمناخ"، والتي عُقدت افتراضياً عبر تطبيق زووم ونظمها المجلس بقيادة الأكاديمية بالتعاون مع الجمعية الملكية البريطانية، وشبكة المناخ لجامعات المملكة المتحدة COP26.
وقال الدكتور محمود صقر إن الأكاديمية حريصة على دعم بحث علمي تطبيقي لإيجاد حلول عملية ومُبتكرة لمواجهة ما يتبع تغير المناخ من تأثيرات ومخاطر وتهديدات وهو ما تهدف له ورشة العمل، مشيرًا إلى أن مؤتمر المناخ COP 27 يعُد من الأحداث الدولية التي تحظى باهتمام كبير من الدولة المصرية، والمُنظمات الدولية ومختلف دول العالم.
وشدد على ضرورة وجود آليات عملية واضحة المعالم والتطبيق وخلال فترات زمنية محددة مع معايير لرقابة وتقييم الأداء، قائلا " إنه لا مجال للبحوث النظرية من أجل إيجاد وسائل للتكيف تتناسب مع التغيرات المناخية المتوقعة من أجل تخفيف العبء على المجتمعات، بتكاليف أقل، وإنجازات
اجتماعية وبيئية طويلة المدى".
وأكد أهمية التعاون بين مختلف القطاعات ونقل المعرفة بين الدول المختلفة من خلال إشراك أصحاب المصلحة غير الأكاديميين والتخصصات الأكاديمية المختلفة للعمل معاً محلياً وعالمياً لمعالجة وحل المشكلات الصحية والبيئية المتعلقة بتغير المناخ.
من جانبها، أعربت مدير المجلس الثقافي البريطاني بمصر إليزابيث وايت، عن سعادتها لمواصلة التعاون المثمر مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في هذه المبادرة المهمة، قائلة " نحن في المجلس ، ملتزمون بالبحث العلمي كحلول قائمة على الأدلة لمعالجة تغير المناخ، ويساعد العمل مع شركاء مثل الأكاديمية، والجمعية الملكية البريطانية، وشبكات المناخ الخاصة بمعاهد التعليم العالي في كل من مصر والمملكة المتحدة، على تحويل الأفكار إلى واقع وتقديم حلول عالمية مشتركة لمعالجة حالات الطوارئ المناخية".
واضافت" أن عام 2022 هو عام تاريخي لمصر حيث ستستضيف قمة المناخ الـ 27 وستكون تلك فرصة عالمية للجميع للتواصل والتعاون لإنقاذ كوكبنا والتصدي لتغير المناخ".
وأوضح المشرف على قطاع المجالس النوعية بالأكاديمية الدكتور أحمد جبر، أن الهدف من ورشة العمل لمناقشة ورقة سياسات الزراعة والغذاء والمعدة من قِبل خبراء أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا مع العلماء المتخصصين دوليا للوصول إلى ورقة سياسات دولية مكتملة تقدم خلال مؤتمر المناخ COP 27 للعرض علي صناع القرار دراسة مختصرة وموضوعية عن مشاكل الزراعة والغذاء كما قد تتضمن توصيات بحلول محددة وواقعية وقابلة للتطبيق.
وأضاف أن فعاليات تلك الورشة تأتي كجزء من الاستعدادات وتنسيق الجهود والأبحاث المُشتركة بين أصحاب المصلحة، كنوع من المُشاركة العلمية لأعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، حيث ستستضيف مصر أعمال القمة رقم 27 خلال نوفمبر القادم في مدينة شرم الشيخ.
وتناولت ورشة العمل، ورقة السياسات بتقديم الدراسات المُستقبلية والاستشارات العلمية للجهات المعنية في مجال التغيرات المناخية على قطاع الزراعة، وذلك بحضور ومشاركة الدكتور أحمد مجدي جبر، المُشرف على قطاع المجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، و شيماء البنا، رئيس القسم العلمي بالمجلس الثقافي البريطاني بمصر، و ستيف دافيسون، رئيس دولي بشبكة المناخ في جامعات المملكة المتحدة، والدكتورة ماريسا جولدن، كبيرة مستشاري السياسات وعضو الجمعية الملكية، كاترين بيترسن، رئيس ورقة السياسات بشبكة المناخ في جامعات المملكة المتحدة.
وشارك في فعاليات الورشة الدكتور عادل البلتاجي، أستاذ بمعهد الدراسات العليا والبحوث الزراعية للأراضي الجافة بجامعة عين شمس ومقرر مجلس بحوث الزراعة والغذاء بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق، والدكتور أيمن أبو حديد، أستاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس، وعضو مجلس بحوث الزراعة والغذاء بالأكاديمية للبحث العلمي والتكنولوجيا، الدكتور محسن شكري، أستاذ بقسم الإنتاج الحيواني بالمركز القومي للبحوث ومقرر مجلس بحوث الثروة الحيوانية والسمكية بالأكاديمية، والدكتورة سحر زغلول، أستاذ بالمعهد القومي للتغذية وعضو مجلس البحوث الطبية وعضو اللجنة الوطنية لعلوم التغذية بالأكاديمية.