لا يزال الصراع الدائر في أوكرانيا آخذ بالتصاعد، فبعد مرور 6 أشهر على اندلاع الأزمة يبدو أن الرهان الغربي على إطالة أمد النزاع سيضع العالم على شفا صراع بين قطبين.
ففي سياق التصعيد، انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سعي واشنطن إلى زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى في العالم، في حين يسعى المجتمع الدولي إلى إيجاد حلول لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وبدوره، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأوكرانيين إلى مواصلة جميع الجهود ل إرهاق روسيا كي لا تتمكن من مواصلة حربها على بلاده، وأضاف في كلمته المسائية اليومية: "نحن بحاجة إلى القيام بكل شيء، لكي تسأم روسيا من القتال"، وأضاف "أدعو الأوكرانيين إلى مواصلة جميع الجهود لإرهاق روسيا، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، حتى لا تتمكن من مواصلة شن حربها في أوكرانيا".
ومن جهتها، أعلنت باريس أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اتّفقا خلال مكالمة هاتفية أمس الثلاثاء على العمل سوياً لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنّ "ماكرون ومودي ناقشا في مكالمتهما الهاتفية "الحرب التي تشنّها روسيا في أوكرانيا وتداعياتها المزعزعة للاستقرار في بقية أرجاء العالم"، وأضاف قصر الإليزيه أن ماكرون الذي استقبل مودي في باريس في مايو الماضي، أكّد خلال المحادثة "عزم فرنسا على مواصلة دعمها لأوكرانيا".
مواجهة أزمة الغذاء الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، أكّد الرئيس الفرنسي من جديد "أهمية أن يتصرّف المجتمع الدولي بطريقة منسّقة"، بحسب بيان الإليزيه.
كما سيتوجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أوكرانيا يوم غد الخميس، حيث سيشارك في اجتماع مع الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتركي رجب طيب أردوغان.
وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك خلال إحاطة صحفية "بدعوة من الرئيس فولوديمير زيلينسكي، سيكون الأمين العام في لفيف الخميس للمشاركة في اجتماع ثلاثي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأوكراني"، وأضاف أن "الاجتماع سيسمح بمراجعة تنفيذ الاتفاق الدولي الموقع في اسطنبول في يوليوالماضي للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا، وهو اتفاق تعتبر تركيا عنصراً أساسياً فيه".
وأضاف دوجاريك أن "عدداً من القضايا ستطرح مثل الحاجة إلى حل سياسي للصراع، ليس لدي أدنى شك في أن مسألة محطة الطاقة النووية زابوريجيا وغيرها ستتم مناقشتها".