الآيات الكونية في القرآن الكريم والربط بينها وبين النظريات العلمية

الآيات الكونية في القرآن الكريم والربط بينها وبين النظريات العلميةالقرآن الكريم

الدين والحياة20-8-2022 | 11:35

حثّ القرآن الكريم على التدبر في هذا الكون والتفكر في كل ما خلقه الله فيه للخروج بالعظة والحكمة في عظمة خلق الله سبحانه وتعالى.

وأكد الدكتور أسامة الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، أن ربط آيات القرآن بالاكتشافات أو النظريات العلمية من الأمور الخطيرة، منوها بأن ربط النظريات العلمية بآيات القرآن الكريم، ثم بعد ذلك يتم اكتشافات أخرى تتغير معها النظرية العلمية فهنا يتشكك الشخص في آيات القرآن، ومن هنا تكمن الخطورة.

وضرب الأزهري مثالا على هذه الصورة فقال: بدأ عدد من الناس يقولون أن المجموعة الشمسية مكونة من 9 كواكب، ومعهم الشمس والقمر يصبحوا 11 كوكب، ويستشهدوا بالآية الكريمة (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ) لبيان عظمة القرآن الكريم في هذا الأمر.

وفي عام 2006 ، خرجت الجمعيات الفلكية لتقول هناك إعادة نظر في تصنيف كوكب بلوتو، ككوكب أصلا، وأنه قد يكون كويكب كبير الحجم، وأن بلوتو حجمه أصغر من القمر بدرجة كبيرة.

وأشار إلى أنه بتطبيق نظرية الربط بين آيات القرآن الكريم والاكتشافات والنظريات العلمية، فهنا يتشكك المسلم في آيات القرآن ، ومن هنا تكمن خطورة عملية الربط هذه ، لذلك نقول هذا المسار غير آمن وغير حكيم، وقصير النظر، ويظن صاحبه أنه يؤيد الشرع الشريف، بينما هو على المدى الطويل يضر وله خطورة.

وأوضح، أن هناك إشكالا آخر تدين المسلم نفسه في هذه القضية طالما أنه يربط بين آيات القرآن والاكتشافات العلمية، وهي أنه لماذا لا يسبق المسلم نفسه إلى اكتشاف تلك النظريات ويقدمها للعالم، طالما أن هذه النظريات العلمية ترجع في النهاية إلى القرآن والقرآن بين يديه، ولماذا ينتظر ما يقوم به الغرب من اكتشافات ويرجع يلصق نفسه بهذه الاكتشافات وفي النهاية تظهر أخطاء في هذه النظريات فيتشكك بنفسه في آيات القرآن.

وأضاف أن هذا الكلام لا يعني أن هناك انعداما للصلة بين القرآن الكريم والعلوم التجريبية، بل هناك خيط دقيق، يفصل ما بين هذا وذاك، فالقرآن يدعو ويحض على العلم بمختلف صوره، خصوصا في علوم الفلك، فكم ورد في القرآن الكريم آيات تحض على ذلك ومنها:

قوله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)
قوله تعالى (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)

قوله تعالى {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}

قوله تعالى و(َعَلَامَاتٍ ۚ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ)

قوله تعالى (أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ ٱلَّيْلِ وَقُرْءَانَ ٱلْفَجْرِ ۖ )

قوله تعالى (ِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ)

وأشار إلى أن تجميع هذه النصوص يعكس مدى حرص القرآن على التفكر في الكون، فالقرآن يدعو إلى العلم والاكتشاف والاختراع من خلال دعوة العقول إلى الاكتشاف والابداع، فالقرآن منهج للتفكير العلمي، ولم يأت لقول نتيجة علمية محددة، وهذا مما يجعله صالحا لكل زمان ومكان.

الآيات الكونية في القرآن
من هذه الآيات قوله تعالى ( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ) وقوله تعالى ((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) وقوله تعالى (﴿ وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ﴾ وقوله تعالى (أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ).

كما قال الله تعالى (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ) وقوله تعالى (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48) وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) وقوله تعالى (لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ).

آيات التدبر في القرآن

قوله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)
قوله تعالى (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)

قوله تعالى {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}

قوله تعالى و(َعَلَامَاتٍ ۚ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ)

قوله تعالى (أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ ٱلَّيْلِ وَقُرْءَانَ ٱلْفَجْرِ ۖ )

قوله تعالى (ِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ)

عظمة خلق الإنسان
خلق الإنسان به من الآيات التي تدل على عظمة الله سبحانه وتعالى وقدرته، حيث يقول تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ (15)} [المعارج].

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2