كشفت دراسة طبية حديثة عن أن بعض المُحليات (بدائل السكر) الصناعية، ومن بينها تلك التي تحتوي على مادتي "السكارين" و"السكرالوز"، تسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم.
وأوضحت الدراسة، التي أجرتها جامعة جونز هوبكينز بولاية ماريلاند الأمريكية، أن هذه البدائل أو المحليات الصناعية التي يستخدمها مرضى السكر ومن يتبعون حمية غذائية، يكون لها تأثير كبير على مجموعة الميكروبيوم (الميكروبات والفطريات المتعايشة مع الإنسان أو أي من الكائنات الحية بشكل طبيعي).
وخلال الدراسة التى أجريت على 120 شخصا من البالغين، قسم الباحثون الأفراد إلى ست مجموعات: أربع مجموعات تناولت بدائل للسكر مثل الاسبرتام و السكارين و السكرالوز والاستيفيا المذاب في الماء لمدة أسبوعين بمعدل ثلاث مرات يوميا، بينما تناولت المجموعة الخامسة بودرة الجلوكوز، أما المجموعة السادسة فلم تتناول أي محليات على الإطلاق.
وكشفت نتائج الدراسة عن ارتفاع مستويات السكر لدى مجموعة الأفراد الذين تناولوا بدائل صناعية للسكر، في حين أصبحت مستويات السكر في الدم مستقرة، أو سجلت انخفاضا لدى المجموعات الخامسة والسادسة من البالغين.
وأوضح جوثام سويز، الباحث بجامعة جونز هوبكينز، أنه بعد إجراء التحاليل اللازمة للمشاركين في الدراسة تبين أن بدائل السكر تسبب تغيرا في أنواع ونشاط البكتيريا في الأمعاء والفم مما يسبب تغييرا في عمليات الأيض أو عمل الإنزيمات في الأمعاء، وبالتالي المواد الناتجة عن عملية الهضم.
وأضاف سويز أن بدائل السكر ليست هي السبب في ارتفاع مستويات السكر في الدم، بل إنها تسبب إعاقة عمل الجسم وقدرته على إدارة مستويات السكر بسبب تعطل وتغيرات في عمل الإنزيمات التي تساهم فيها بكتيريا الجسم بعد تناول الأطعمة التي تحتوى على هذه البدائل، مشيرا إلى أن الآثار الصحية الكاملة لهذه التغيرات في عمليات الأيض وعمل البكتيريا لا تزال غير معروفة حتى الآن.