بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هاتفيا اليوم الاثنين، مع نظيره الأوزبكي شوكت ميرزيوييف، الاستعدادات للقمة المقبلة لمنظمة "شنغهاي" للتعاون في سمرقند في سبتمبر المقبل.
وذكرت الخدمة الصحفية للكرملين - في بيان - أن الرئيس الروسي أجرى محادثة هاتفية مع رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف، حيث ناقشا الاستعدادات للقمة المقبلة لمنظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند في سبتمبر المقبل وتعزيز تطوير التعاون بين البلدين.
يُذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعلن 29 يوليو الماضي أنه يتعين على كل دولة في منظمة " شنغهاي للتعاون" أن تقرر بنفسها التخلي عن استخدام الدولار لأن هذه العملة لا تبدو موثوقة.
من ناحية أخرى، قال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، إن الولايات المتحدة قد تتخلف قريبا عن سداد ديونها الخارجية.
وأشار باتروشيف -خلال مؤتمر عبر الفيديو بين ممثلين رفيعي المستوى ل روسيا والدول الأعضاء في "الآسيان" - إلى أن النمو غير المنضبط للاقتراض في الولايات المتحدة أدى إلى حقيقة أن الدين العام تجاوز 30 تريليون دولار؛ ونتيجة لذلك، ستتخلف واشنطن عن السداد، فيما يتعلق بالتزاماتها تجاه روسيا.
وأوضح المسؤول الروسي، أن ذلك حدث نتيجة السياسة غير المسؤولة التي اتبعتها البنوك المركزية الغربية خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أن "المطبعة" العاملة في الولايات المتحدة وأوروبا أصبحت السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، حيث حدث خلال الوباء أكبر إصدار للأموال في 40 عاما.
وأشار إلى أن سياسة الولايات المتحدة تلحق بآسيا ضربة خطيرة لا تقل خطورة عن أوروبا، موضحا بالقول "أنتم على دراية بالأزمة غير المسبوقة التي تغرق أوروبا فيها اليوم، والتي سببها العقوبات التي فرضها الأمريكيون على شركائهم، مشيرا إلي أن تلك السياسة توجه ضربة لا تقل خطورة لدول آسيان، والتي تضطرها الآن إلى شراء القمح بأسعار أعلى عدة مرات مما كانت عليه من قبل"، وفقا لما أوردته قناة " روسيا اليوم".
وفي سياق ذي صلة، توقع نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، اليوم (الإثنين)، ارتفاعا حادا في أسعار الغاز بالمنطقة الأوروبية بحلول نهاية العام الجاري، منتقدا في الوقت نفسه سياسة المستشار الألماني أولاف شولتز إزاء التعامل مع الأزمة الراهنة في بلاده.
وقال ميدفيديف ـ حسبما أفادت قناة " روسيا اليوم" الإخبارية ـ إن "سعر الغاز في أوروبا يبلغ حاليا 2800 دولار لكل ألف متر مكعب، ومن المتوقع أن يرتفع هذا السعر بحلول نهاية العام الجاري إلى أكثر من 4000 دولار"، مضيفا أن شولتز يبحث عن الغاز في كندا لتلبية كافة الاحتياجات.
ويأتي هذا التصريح عقب الزيارة التي قام بها المستشار الألماني أولاف شولتز، ووزير الاقتصاد روبرت هابيك، إلى كندا لإجراء مباحثات بشأن تعزيز أمن الطاقة في بلاده.
ولا تزال الدول الأوروبية تقع تحت وطأة نقص إمدادات الغاز بسبب التوتر المستمر مع روسيا، والذي بلغ ذروته مع فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات استهدفت قطاع الطاقة الروسي، على خلفية العملية العسكرية التي تجريها موسكو في أوكرانيا، ما أدى إلى انخفاض إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب التي تنقل الغاز إلى أوروبا لأسباب فنية، تحول العقوبات دون حلها.