أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد حجازي، أن مشهد قادة مصر والإمارات والأردن والبحرين والعراق في مدينة العلمين يؤكد اللحمة العربية.
وقال حجازي - خلال اتصال عبر تطبيق المكالمات المرئية "سكايب" مع برنامج "على مسئوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر قناة "صدى البلد" مساء اليوم الإثنين، إن لقاء الأخوة في مدينة العلمين الجديدة يعزز الشراكة العربية ومواجهة التحديات، كما أنه يحفز الاستثمار العربي في ظل الأزمات الدولية.
وتطرق حجازي إلى أن الآلية "المصرية الأردنية العراقية" أسهمت في وضع الكثير من المشروعات حيز التنفيذ مثل مشروعات الربط الكهربائي.
وأشار إلى أن انضمام الإمارات والبحرين للتعاون المصري الأردني العراقي يساهم في زيادة الاستثمار وبناء الشركات في الصناعات، مضيفا أن العديد من الدول العربية من الممكن أن تحذو حذو تلك الدول في سبيل التعاون المشترك وإنشاء الآليات.
وحول أزمة سد النهضة التي سيتم طرحها، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق إن الإمارات لعبت دورا هاما في تقريب وجهات النظر في أزمة السد الإثيوبي، لافتًا إلى أن مصر تنشد في نهاية الأمر تحقيق مصالح الأطراف الثلاثة، ولا بد من استمرار الدبلوماسية العربية في أزمة السد الإثيوبي، كما أن هناك سعيا مصريا واضحا وصريحا لطرح المسألة على المجتمع الدولي من خلال آلية مجلس الأمن.
ونوَّه حجازي بأن سلاسل القيمة الغذائية والصناعية في العالم تنهار بسبب الأزمات التي يشهدها العالم، مؤكدًا أن لقاء الأخوة في مدينة العلمين الجديدة يحفز الاستثمار العربي في ظل الأزمات الدولية.
وشدد حجازي على أن "الاضطرابات الموجودة على الساحة الدولية وقرب التوصل لاتفاق نووي مع إيران، والتدخلات التركية التي كانت مستمرة لفترة في شئون المنطقة خاصة في ليبيا، تستدعى مثل هذه الحوارات، خاصة أن المشهد في قمة جدة الأخيرة وظهور الموقف العربي بهذا التلاحم والتماسك والتناغم في طرح الأولويات وعدم الامتثال للضغوط الإقليمية والدولية يجعلنا نتفاءل بمستقبل عمل عربي مشترك يدرك أن الاقتصاد عنوانه الشراكة وأن الإقليم يملك من المشروعات الاستراتيجية ما يستطيع أن يطلق طاقاته".