تعرفي .. على طريقة التخلص من "الزيوان الأبيض "

هناك تكيّسات بيضاء صغيرة يتراوح قطرها بين 1 و2 ملليمتر. تظهر هذه التكيّسات بشكل أساسي حول العيون، على الجفون، حول أجنحة الأنف، وعلى الجبهة. وهي غير مؤذية لكنها مزعجة، ولا يمكن التخلّص منها بسهولة. يختلف تكوين الزيوان الأبيض عن الزيوان الأسود، فالأول ناتج عن تكدّس لمادة الميلانين أو للإفرازات الدهنيّة تحت الجلد، أما الثاني فيعود إلى تكّدس الشوائب في المسام تظهر أنواع الزيوان الأبيض لدى حديثي الولادة وكذلك لدى البالغين، أما أسباب ظهورها بعد سنّ البلوغ فعديدة. يُميّز الخبراء في هذا المجال بين نوعين من الزيوان الأبيض: الأولي والثانوي، في الحالة الأولى يتشكّل هذا الزيوان نتيجة تكدّس الكيراتين بسبب خلل في آليّة التخلّص من الخلايا الميتة مما يؤدي إلى انسداد في مسام الجلد وتكوّن لبثور بيضاء صغيرة. أما في الحالة الثانية فيتكوّن الزيوان الأبيض نتيجة عوائق تظهر في الأوعية المؤدّية إلى سطح الجلد بعد جرح، أو حرق، أو إفراط في التعرّض للشمس ولكن أيضاً بعد علاج باللايزر أو تقشير كيميائي تتأثّر النساء عادةً بهذه المشكلة التجميليّة أكثر من الرجال، ويعود ذلك إلى تكرار استعمال مستحضرات عناية تجميليّة غير مناسبة لطبيعة الجلد، قد تسبّب تحسساً نظراً لقساوتها على البشرة. تعتمد الوقاية من ظهور الزيوان الأبيض على تبنّي روتين عناية تجميليّة يتناسب مع نوع البشرة بالإضافة إلى تجنّب المستحضرات ذات التركيبات الغنيّة جداً. وتنطبق هذه القواعد أيضاً على استعمال مستحضرات الماكياج الرقيقة التي لاتتسبّب باختناق الجلد، ولذلك يُنصح بالابتعاد عن أنواع كريم الأساس والكونسيلر ذات الصيغ السميكة جداً والاستعاضة عنها بصيغ رقيقة وشفّافة قد يظنّ البعض أنه من الممكن ثقب هذه البثور البيضاء بسهولة، ولكن هذا الأمر صعب جداً وقد يُعرّض المنطقة التي تظهر عليها إلى التهابات أو ندبات دون القضاء على الزيوان الأبيض. للتخلّص منها تحتاجون إلى تبنّي روتين تجميلي ينطلق من تنظيف البشرة جيداً صباحاً ومساءً باستعمال هلام أو رغوة منظّفة تخلّص سطح الجلد من الجزيئات الملوّثة، بقايا الماكياج، والخلايا الميتة التي تساهم في انسداد المسام. يجب أيضاً الحرص على تطبيق كريم حماية من الشمس طوال أيام السنة من الممكن محاولة التخلّص من هذا الزيوان الأبيض في المنزل عبر تعريض البشرة طوال 10 دقائق لحمام بخار يتصاعد من وعاء فيه ماء ساخن أو لآلة مخصصة لصونا الوجه تكون فعّالة جداً في تنقية البشرة. تسمح هذه الخطوة بتوسيع مسام البشرة وتسهيل خطوة إزالة الشوائب والبثور التي تُعكّر صفوها. يمكن إضافة إلى حمّام البخار هذا بضع قطرات من زيت شجرة الشاي الأساسي أو زيت الورد الأساسي، فهما يُساعدان على ضبط الإفرازات الزهميّة وانقباض مسام البشرة بعد تنظيفها بالعمق بعد الحمام البخاري، يحين الوقت لتقشير البشرة بمستحضر غني بخلاصة حوامض الفاكهة لتخليصها من الخلايا الميتة ومن الزيوان الأبيض. أما في حال لم تتمكّن هذه الخطوة من القضاء على هذا الزيوان، فيجب طلب مساعدة طبيب الجلد الذي يستعمل في هذه الحالة إبرة رفيعة جداً لثقب هذه البثور وتفريغ محتواها من الكيراتين. يتميّز هذا الإجراء عادةً بكونه سريع، غير مؤلم، ولايترك أي ندبة على البشرة. ويصف الطبيب من بعده استعمال كريم غنيّ بالريتينول بالإضافة إلى جلسات من التقشير بالأحماض أو قشط الجلد مما يُساهم في تجديد البشرة وتخليصها من جميع الشوائب الظاهرة على سطحها