قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن القضية السكنية باتت أحدى القضايا المزعجة والتي تهدر المقاصد الخمس للشريعة ومنها حفظ النفس والعقل والدين وحفظ العرض والنسل وحفظ المال، مشيرا إلى أن القضية السكانية لا تهدر النفس فقط، ولكنها تهدر أيضا ما يسمي بـ«فلسفلة السعة والتهام الموارد».
الورداني: هناك قراءات مغلوطة في بعضا من النصوص الشرعية
وأضاف «الورداني»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC»، وتقدمه الإعلامية أنجي القاضي، والمذاع على فضائية «DMC»، أن هناك تراث شعبي كبير يؤثر سلبا في القضية السكانية، كما أن هناك قراءات مغلوطة في بعضا من النصوص الشرعية، «فكرة أننا نحتاج لعدد كتير لا مش ده المطلوب من المسلمين، وقصد الرسول صلي الله عليه وسلم في حديثه "تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة" الجودة وليس العدد».
الورداني: مش مؤمن أن حل القضية السكانية لن يكون مع تقليل الأعداد فقط
واستطرد: «مش مؤمن أن حل القضية السكانية لن يكون مع تقليل الأعداد، ولكن يجب كذلك رفع الخصائص السكانية للمواطنين، والتيارات المتطرفة عندها مشكلة لأنها تتعامل مع المجتمع على كونها أقلية، ولذا فقاموا بشرعنة التكبير وتعظيم الحجم، وفي 2012 حصل زيادة في أعداد السكان، ومثل تلك الجماعات يروجوا في فكرة المؤامرة، ونحن لا ندعوا إلى الإغراق البشري بقدر دعوتنا للجودة الإنسانية».
وأوضح أنه وبالنسبة للثروة البشرية فيجب أن يتم استثمار الثروة الموجودة حاليا مع العمل على زيادة جودتها، كما أنه لا يجوز أن نحمل ما لا نطيق، مشيرا إلى أنه وعلى المواطن أن يحسن من جودة حياة أبنائه في البداية بدلا من السعي في الإنجاب بلا تفكير بالمستقبل، «مينفعش يختبر الإنسان أو يضع إيمانه على المحك، ويجب استثمار إيمانه».