أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلق موسكو من عدم تصديق الولايات المتحدة مع دول أخرى على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، داعية الجميع للتوقيع والتصديق على الوثيقة .
وأشارت الخارجية الروسية- في بيان بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التجارب النووية، حسبما نقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - إلى أن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية هي الأداة الرئيسة لإنهاء التجارب النووية، لكن الوثيقة التي تم تبنيها في عام (1996) لم تدخل حيز التنفيذ .
وأضافت أنه " لا يزال من دواعي القلق العميق أن من بين الدول التي لا تزال ترفض التصديق على هذه الوثيقة الهامة الولايات المتحدة، إحدى أكبر القوى النووية في العالم على الرغم من أن جميع الدول النووية تقريبا (سواء المعترف بها على هذا النحو في وفقا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أو أعضاء نادي القوى النووية "غير الرسمي") قد فرضت وقفا اختياريا للتجارب النووية من جانب واحد، والتخلي الطوعي عنها بهذا الشكل لا يكفي".
وشددت وزارة الخارجية الروسية على أن "الاتحاد الروسي دعا باستمرار إلى تحويل معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية إلى آلية قانونية دولية كاملة، داعية إلى ضرورة انتظام جميع الدول التي لم تفعل ذلك إلى توقيع المعاهدة والتصديق عليها على الفور .
ومن جانبها، أدانت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم /الإثنين/ "العرقلة الروسية" لتبني إعلان مشترك في ختام المؤتمر العاشر للأمم المتحدة لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية .
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل- في بيان، حسبما نقلت قناة (الحرة) الأمريكية- "بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة والمثمرة، قرر الاتحاد الروسي وحده عرقلة الإجماع بشأن وثيقة نهائية في ختام مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الذي استمر أربعة أسابيع "، مضيفة أن "روسيا فعلت ذلك بهدف منع استخدام الكلمات التي تعترف بالمخاطر الإشعاعية الهائلة في محطة زابوريجيا النووية".
وكانت المسودة الأخيرة للنص أشارت إلى "قلق بالغ" بشأن الأنشطة العسكرية حول محطات الطاقة الأوكرانية بما فيها محطة زابوريجيا، وبشأن "فقدان أوكرانيا السيطرة" على مثل هذه المواقع والتأثير السلبي لذلك على أمن المواقع ومحيطها .
وسيطرت القوات الروسية في مارس الماضي على محطة زابوريجيا الأوكرانية، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا.
يشار إلى أن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، تحظر التفجيرات التجريبية للشحنات النووية، وكذلك التفجيرات النووية للأغراض السلمية، ويسري الحظر على جميع المجالات (في الغلاف الجوي، في الفضاء، تحت الماء وتحت الأرض) وحتى الآن جرى التصديق على المعاهدة من قبل 173 دولة، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ حيث لم تصدق عليها عدة دول من بينها الولايات المتحدة .