بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمنى أحمد عوض بن مبارك مع كل من المبعوث الأمريكى لليمن تيم ليندركينج، وسفير بعثة الاتحاد الأوروبى لدى اليمن جابريل مونويرا فينالس، استمرار خروقات ميليشيات الحوثى للهدنة الأممية، على ضوء الاعتداءات الأخيرة التى قامت بها الميليشيات فى منطقة الضباب بمدينة تعز.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن بن مبارك أشار -خلال اتصال هاتفى مع المبعوث الأمريكى- إلى أنه فى الوقت الذى ينتظر فيه المواطنون فى تعز خصوصًا وكافة أنحاء اليمن عمومًا أخبارًا برفع الميليشيات الحوثية حصارها الوحشى على محافظة تعز المستمر منذ أكثر من سبع سنوات، فإنه على العكس من ذلك وفى تحدٍ للمجتمع الدولى واستخفاف كامل بالجهود الدولية، شن الحوثيون هجومًا عنيفًا على منطقة الضباب غرب مدينة تعز، فى محاولة للسيطرة على المنطقة وقطع الشريان الوحيد الذى يربط مدينة تعز بمحافظة عدن.
وحذر الوزير اليمنى من أن هذا العدوان العنيف لا يمثل فقط تحديا صارخا للمبادرات والمساعى الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، بل إنه يهدد بشكل واضح استمرار الهدنة ويقوض الجهود المبذولة لتمديدها.
وطلب بن مبارك من المبعوث الأمريكى إدانة هذه الأعمال الإجرامية التصعيدية وممارسة أقصى درجات الضغط والتحرك مع المجتمع الدولى لضمان إلزام الميليشيات الحوثية بوقف إطلاق النار ومنع خروقاتها العسكرية المستمرة للهدنة.
من جانبه، أكد المبعوث الأمريكى إدانته لكافة الاختراقات ولأى تصعيدات عسكرية تتعارض مع الهدنة الأممية، وتأكيد بلاده أهمية الالتزام من الجميع بالهدنة وبضبط النفس والعمل على تجنب أى انتهاكات سيكون المتضرر منها فى الدرجة الرئيسية كل المدنيين فى اليمن.
وخلال اتصال هاتفى آخر مع الدبلوماسى الأوروبى، جدد وزير الخارجية اليمنى التأكيد على انفتاح الحكومة على كافة الجهود الرامية لإنهاء الانقلاب وإطلاق العملية السياسية وفقا للمرجعيات الثلاث لتحقيق السلام الدائم واستعادة الأمن والاستقرار، مشيراً إلى العدوان السافر والخرق المدان الذى أقدمت عليه ميليشيات الحوثى فجر اليوم لقطع الشريان الوحيد إلى مدينة تعز.
ومن جانبه، أكد السفير فينالس استمرار الاتحاد الأوروبى فى سعيه للمساهمة فى إحلال السلام فى اليمن والوقوف إلى جانب وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.