أسمى معانى الشهامة.. ضابط يخاطر بحياته وينقذ سكان منزل قبل انهياره بثوان

أسمى معانى الشهامة.. ضابط يخاطر بحياته وينقذ سكان منزل قبل انهياره بثوانضابط يخاطر بحياته وينقذ سكان منزل قبل انهياره

مصر30-8-2022 | 06:32

تتعدد قصص وحكايات التضحية والبطولة بين صفوف ضباط الشرطة، وأحدثها ما حدث في محافظة أسيوط حيث جسد ضابط شاب أسمى معانى الشهامة والمروءة والتضحية لإنقاذ أرواح المواطنين.

وقصة شهامة النقيب إبراهيم عصام الدين محمد، الضابط المنوب من إدارة الحماية المدنية بحي غرب أسيوط حديث الأهالي.. ذلك الضابط الذي خاطر بحياته لإنقاذ عالقين داخل منزل قبل انهيار المنزل بثوانٍ معدودة حيث كانت هذه الثواني كفيلة بانهيار المنزل على الضابط والعالقين لولا تدخل العناية الإلهية التي أنقذت الجميع من الموت المحقق بأعجوبة.

لم تتوقف بطولة النقيب إبراهيم عند هذا الموقف، بل كان يقف أعلى هبوط أرضي مفاجئ تجاوز عمقه الـ٦ أمتار لو سقط فيه أحد أو انزلقت قدماه لأصحب من تعداد الموتى من شدة خطورته.. لكنه لم يفكر للخطر المحدق به من أمامه وخلفه، وقرر بشهامة منقطعة النظير المخاطرة وإنقاذ العالقين بالمنزل حتى آخر شخص حتى لو كلفه ذلك حياته.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بنطاق واسع، يكشف ما فعله النقيب إبراهيم لإنقاذ الأرواح داخل المنزل قبل ثوانٍ من انهياره، وظهرت انفعالته ونظراته وصراخه في الأهالي للابتعاد عن المنزل، ليخاطر بنفسه دون سواه لإنقاذ ما بداخل المنزل.

تعود أحداث الواقعة إلى تلقي اللواء عصام سعد محافظ أسيوط إخطارًا من غرفة عمليات المحافظة يفيد بحدوث هبوط أرضي عميق ومفاجئ أمام أحد المنازل بشارع العجمي المتفرع من ميدان البدري بحي غرب مدينة أسيوط، وتأثر أحد المنازل بتصدعات خطرة وداخله ٣ أفراد من أسرة واحدة مع استحالة الدخول إليهم أو خروجهم دون مساعدة.

وعلى الفور انتقلت قوات السيارة وأفراد الحماية المدنية ومسئولي حي غرب الي موقع الحادث، وتبين صحة البلاغ ووقوع هبوط أرضي بعمق ٥ أمتار تحت سطح الأرض ومتر تحت أعتاب المنزل وبعرض مترين والهبوط يفصل بين باب المنزل والشارع ويتجاوز المنزل للخارج وداخل المنزل عدة أشخاص بينهم مسنة قعيدة.

وأشاد الأهالى وشهود العيان ما أظهره الفيديو بأن الضابط ابراهيم عصام الدين محمد النقيب المنوب من إدارة الحماية المدنية عقب وصوله وأفراد فرقته لإنقاذ الاهالى تبين صعوبة الوصول إليهم حيث إن الهبوط عريض وعميق للغاية ويمثل خطورة وعائقا لإخراج من بالمنزل.

وعلى الفور قرر جلب سلم خشبي لوضعه ليصل المنزل بالشارع ولكن السلم لم يجدي أو يصل للبداية لذلك قرر خلع بعض الأبواب الخشبية من المنازل المجاورة ووضعها بطريقة تساعد في خروج السكان العالقين بالداخل ولكن لشدة الموقف وسماع أصوات تصدع جوانب المنزل وعقب دخول فردين من أمناء الشرطة داخل المنزل توجس داخل ذهن الضابط وقوع ضحايا لو انهار المنزل سواء من السكان أو أفراد فرقته فقرر أن يدخل بنفسه للداخل ويحمل السكان وينقلهم للخارج ويصيح في الخارج خوفًا من أن يقترب المواطنين لموقع الهبوط فتنهار الأرض التي يقف عليها خاصة وأن الهبوط يصل حتى منتصف الشارع وتحت قدميه فارغًا تمامًا لو انزلقت قدامها لبقي أول الضحايا.

وظل الضابط ابراهيم على هذه الهمة والعزيمة حتى انتهى من استخراج جميع مَن في الداخل، ولم تمر ثوانٍ حتى حدث ما توقعه وانهار المنزل بعد إنقاذ جميع العالقين.

وتقدم الأهالى بالشكر لفريق الحماية المدنية وعلى رأسهم النقيب إبراهيم، مطالبين بتكريمهم على بطولتهم بعد نجاحهم في إنقاذ سيدة وابنها ومسنة قبل انهيار منزلهم بثوان.

ومن جانبه أعرب النقيب إبراهيم 28 عامًا عن امتنانه لكل من تقدم بالشكر له، مؤكدا أنه لم يفعل إلا واجبه وعمله الذي اعتاد عليه وأنه لم يفكر في تلك اللحظات سوى في إنقاذ الأهالى والأفراد بالداخل حتى لو ضحى بنفسه.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2