قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن القوات المسلحة الأوكرانية صعدت من معدل القصف المدفعي في عدة مناطق جنوب أوكرانيا، بينما واصلت ضرباتها الدقيقة بعيدة المدى تعطيل الإمدادات الروسية.
وأضافت الوزارة في نشرتها الاستخباراتية اليومية أن روسيا تبذل جهودا منذ بداية أغسطس الحالي، لتعزيز قواتها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو حول خيرسون.
وقال أوليكسي أريستوفيتش، وهو مستشار كبير للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق إن القوات الأوكرانية تقصف العبارات التي كانت روسيا تستخدمها لتزويد مواقعها بالضفة الغربية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون بالإمدادات.
وبدأت القوات الأوكرانية هجوما مضادا في الجنوب يهدف إلى إبعاد القوات الروسية إلى الجانب الآخر من نهر دنيبرو، واستعادة السيطرة على مدينة خيرسون المحتلة، وفق ما أعلنت السلطات المحلية، الاثنين.
وقال المسؤول المحلي، مستشار الحاكم الإقليمي، سيرغي خلان، للتلفزيون الأوكراني "اليوم، شُنت هجمات قوية بالمدفعية على مواقع العدو (..) على مجمل أراضي منطقة خيرسون المحتلة (..) إنها بداية نهاية احتلال منطقة خيرسون".
وأكد أن للقوات الأوكرانية "الأفضلية" على الجبهة الجنوبية بعد ضربات عدة في الأسابيع الأخيرة استهدفت جسورا في منطقة خيرسون، وهدفت إلى إعاقة العمل اللوجستي للجيش الروسي.
وكانت وسائل إعلام أوكرانية نقلت في وقت سابق عن المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، ناتاليا غومينيوك، أن قوات كييف تهاجم "في اتجاهات عدة" عند هذه الجبهة.
وذكرت مجموعة "كاخوفكا" العسكرية الأوكرانية أنها لاحظت انسحاب وحدة من المقاتلين الانفصاليين الموالين لموسكو من مواقعها في المنطقة.
وتعذر تأكيد هذه المعلومات لدى مصدر مستقل، بحسب فرانس برس.
وسيطرت القوات الروسية منذ بدء الغزو على مدينة خيرسون (280 ألف نسمة) على ضفاف نهر دنيبرو.
وهذه المنطقة أساسية بالنسبة إلى الزراعة الروسية، كما أنها استراتيجية كونها تحاذي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في مارس 2014.