أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، أن إعلان نتائج المسح الطبي للأسرة المصرية يعد من أهم الأعمال الوطنية التي تضيء الطريق نحو رسم سياسات تنموية ترد على الفجوات القائمة حاليا، مؤكدة أن هذا المسح وطني من خبراء ومحللين مصريين، وهو ما يعد فخرًا للجميع ويمثل طفرة كبيرة، خاصة أن مصر تتجه نحو السياسات المبنية علي الأدلة والبيانات المدققة والمصنفة.
جاء ذلك في كلمة وزيرة التضامن خلال مشاركتها اليوم الثلاثاء، في احتفالية إعلان نتائج المسح الصحي للأسرة المصرية التي عقدها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي وبحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، والدكتورة هالة السعيد وزيرة للتخطيط والتنمية الاقتصادية، واللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة ، والدكتور أشرف العربي وزير التخطيط السابق ورئيس معهد التخطيط وعدد من السادة ممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية والهيئات والمنظمات ولفيف من الخبراء والباحثين.
وأضافت القباج نحتاج لنتائج هذا المسح، حيث إن تصنيف البيانات وتحديثها دوريا يتواءم مع سياسات العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، مشيرة إلي أن الدولة تتناول الفقر من منظور متعدد الأبعاد، ولا يتوقف على العائد المادي فقط، وإنما علي حالة الأسرة الصحية والتعليمية وربط البيانات وبعضها البعض ضرورة، خاصة ربط الاتجاهات الاجتماعية مباشرة مع الاتجاهات الصحية.
وأوضحت أن وزارة التضامن معنية بالفئات الأولي بالرعاية، ولديها بيانات كاملة عن 4.1 مليون أسرة يحصلون علي برنامج الدعم النقدي" تكافل وكرامة" وقريبا سيكونون 5 ملايين أسرة، وهو ما يعني بيانات كاملة عما يزيد علي 20 مليون مواطن، وهذه البيانات تجعل الرؤية واضحة لدي الدولة، مشيرة إلى أن الدعم النقدي التي تحصل عليه الأسر مشروطًا بالصحة والتعليم، حيث تكون رصد وجود نسب أقل في التعليم، كما هناك اهتمام بالصحة الإنجابية.
وأعربت عن أملها في وجود مكتبة إحصائية تجمع كافة البحوث والإحصاءات التي تم الاستثمار فيها ونعظم الاستفادة منها، مطالبة كذلك بإلزام المواطنين بتقديم الرقم القومي حال الحصول على أي خدمة للرجوع للبيانات المكتبية والثانوية دوريا بالإضافة إلى البيانات الأولية.
جدير بالذكر أنه قد تم تنفيذ سبع دورات لهذا المسح منذ عام 1988، وكان آخر مسح عام 2014، ولأول مرة يتم تنفيذه بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام 2021، والذي تم بالتنسيق الكامل مع كافة الجهات المعنية.
وتأتي أهمية هذا المسح في توفير قاعدة بيانات تساعد في تقييم البرامج السكانية والصحية، وسد الفجوة في هذه البيانات المهمة، كما أنها تساعد في التخطيط لهذه البرامج ومن أهمها "المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية" و بيانات عن الإنجاب، تنظيم الأسرة، الرعاية الصحية أثناء الحمل والولادة، وكذلك صحة الطفل ،الحالة التغذوية ،والتطعيمات ،وفيات الأطفال وتمكين المرأة والختان وإتجاهات الشباب والشابات نحو تنظيم الأسرة.
وشمل المسح كافة محافظات الجمهورية من خلال عينة حوالي 35 ألف أسرة، وقـد تم تصميم المسح لتوفير المؤشرات التي تسمح بتحديد التداخلات المستقبلية المطلوبة للبرامـج السكانية والصحية التي تساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) وبرامج حياة كريمة.