قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن حكومته ستتخذ التدابير اللازمة للتعامل مع آثار الأزمة الأوكرانية على إمدادات ال طاقة ل ألمانيا وأوروبا بأسرها.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس وزراء الحكومة الألمانية الفيدرالية اليوم /الثلاثاء/، والذي استعرض خلاله شولتز التحديات التي تواجه الحكومة والتدابير التي اتخذتها.
وقال شولتز إن حكومته بدأت مبكرا في الاستعداد لإمكانية حدوث مشكلات في إمدادات ال طاقة في وقت مبكر من شهر ديسمبر الماضي، مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت القرارات اللازمة بسرعة كبيرة حتى تتمكن من اجتياز الشتاء الماضي والمقبل، من خلال بناء محطات جديدة على سواحل شمال ألمانيا بسرعة لاستيراد الغاز المسال.
وأضاف أنه إلى جانب خيارات الاستيراد المتاحة من النرويج وهولندا عبر موانئ أوروبا الغربية، فقد عملت حكومته على التأكد من أن مرافق التخزين في البلاد ممتلئة، مشيرا إلى أن صهاريج التخزين في ألمانيا ممتلئة بالفعل بنسبة تزيد عن 80 بالمائة، وأن برلين ستستمر في ملئها لتوفير المؤن لفصل الشتاء المقبل.
ولفت إلى أن بلاده أجرت تعديلات تشريعية لإعادة تشغيل محطات ال طاقة لحين توفير الغاز، سواء محطات توليد ال طاقة التي تعمل بالفحم، أو إجراء اختبارات دقيقة لمعرفة تأثير السماح لمحطات ال طاقة النووية الحالية بمواصلة العمل خلال فصل الشتاء.
وأكد شولتز أن ألمانيا الآن في وضع أفضل بكثير مما كان متوقعا قبل بضعة أشهر من حيث أمن التوريد، مضيفا أن "بلاده باستطاعتها التعامل بشكل جيدا مع تهديدات روسيا التي تستخدم الغاز، على سبيل المثال، كجزء من استراتيجيتها الخاصة في الحرب ضد أوكرانيا".
ولفت المستشار الألماني إلى أن بلاده أطلقت بالفعل حزمتين من حزم الإغاثة للمواطنين والشركات.
وقال شولتز "نحن جميعًا محاصرون حاليًا بالمشاكل الناشئة عن الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا.. القتل والدمار وكذلك الآثار الدراماتيكية على تنمية العديد والعديد من البلدان الأخرى في العالم".
وأضاف أن الاجتماع سيناقش هذا الوضع الأمني بشكل مكثف، بالإضافة إلى استراتيجية الأمن القومي للبلاد، مشيرا إلى أنه سيجري مناقشات مكثفة للغاية مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي طوّر بنفسه مثل هذه الاستراتيجية في بلاده، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسباني حليف وثيق جدًا جدًا في الناتو وفي العديد من القضايا الأخرى.