إطلاق المرحلة الثانية لاستخراج وإعادة تركيب مركب خوفو الثانية بالمتحف المصري الكبير

إطلاق المرحلة الثانية لاستخراج وإعادة تركيب مركب خوفو الثانية بالمتحف المصري الكبيرالمتحف المصري الكبير

مصر31-8-2022 | 22:25

انطلقت ب المتحف المصري الكبير مساء اليوم أعمال المرحلة الثانية من مشروع استخراج وترميم وتجميع مركب الملك خوفو الثانية.

حضر عملية الإطلاق الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وكان في استقبالهم عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، بحضور السفير أوكا هيروشي سفير دولة اليابان بالقاهرة، و كاتو كن مدير عام الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ” الجايكا“ لمصر، والدكتور ساكوجي يوشيمورا رئيس جامعة هيتاشي نيبون الدولية اليابانية، ولفيف من علماء الآثار وقيادات المتحف.

واستهلت الفعالية بكلمة ترحيب من عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف والمنطقة المحيطة، بالسادة الحضور، معتبرا ان هذا اليوم هو يوم استثنائي لبداية تجميع مركب خوفو الثانية.

من جانبه أعرب الدكتور زاهي حواس، في كلمته، عن فخره بهذا المشروع، مشيراً إلى تاريخ بدء المرحلة الأولى من هذا المشروع وما تم إنجازه من أعمال لاستخراج جميع القطع الخاصة بالمركب الثانية وترميمها ونقلها إلى المتحف المصري الكبير تمهيداً لتجميعها وعرضها بجوار المركب الأولى داخل المتحف الذي تم إنشاؤه خصيصا لعرض مراكب خوفو.

نقل الدكتور مصطفى وزيري تحية وتقدير أحمد عيسى وزير السياحة والآثار لكل فريق العمل على ما بذلوه من جهد في هذا المشروع الذي يعد واحداً من أكبر مشاريع الترميم التي تتم في العالم، مؤكداُ على أنه يعكس أوجه التعاون المثمر بين مصر واليابان، مشيداُ بما بذله الاثريون والمرممون بالمجلس الأعلى للآثار و المتحف المصري الكبير من جهد ومهارة في العمل لاستخراج وترميم مركب خوفو الثانية من منطقة أهرامات الجيزة ونقل كل القطع الخشبية إلى المتحف المصري الكبير .

وأكد عاطف مفتاح أن المرحلة الثانية من المشروع تتضمن أعمال الترميم النهائي وإعادة تجميع وتركيب المركب، بعد أن تم الانتهاء من استخراج جميع القطع المكونة لها من موقع اكتشافها بالقرب من هرم خوفو الأكبر، وترميمها بمعامل الترميم بالمتحف، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تستغرق عملية تجميعها وتركيبها حوالي أربع سنوات، وأن جميع أعمال تجميع المركب سوف تتم داخل مبنى مراكب الملك خوفو الجديد بالمتحف، حيث تكون الزيارة أولا للمركب الأولى ثم مشاهدة أعمال تجميع المركب الثانية داخل المبنى.

وقال الدكتور ساكوچي يوشيمورا رئيس جامعة هيجاشي اليابانية، إن فريق العمل المصري الياباني بدأ تنفيذ مشروع استخراج وترميم وتجميع مركب خوفو الثانية عام 1992، حيث تم فتح الحفرة واستخراج الأخشاب وترميمها حتى يتم تجميعها بالمتحف الكبير لتكون أفضل هدية للبشرية.

كما تحدث كاتو كن مدير عام الوكالة اليابانية للتعاون الدولي لمصر، عن أوجه التعاون بين مصر واليابان في هذا المشروع العملاق، معرباً عن فخره بالتعاون في هذا المشروع الهام ودعهم له منذ البداية، وأن الجايكا سوف تقوم بتقديم الدعم اللازم للمرحلة الثانية من المشروع حتى الانتهاء من تجميع المركب وعرضها بمكان عرضها الدائم بالمتحف.

وخلال الفعالية، تم تكريم كل من ساهم في هذا المشروع الضخم، ومنهم الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق، والدكتور زاهي حواس، والدكتور مصطفى وزيري، وعاطف مفتاح، والدكتور ساكوجي يوشيمورا على ما قدموه من جهد خلال المرحلة الأولى من مشروع استخراج وترميم وتركيب مركب خوفو الثانية، كما تم تكريم فريق العمل من المرممين والآثاريين بالمجلس الأعلى للآثار والمتحف المصري الكبير.

واستعرض الدكتور عيسى زيدان، من خلال عرض تقديمي، مراحل استخراج وترميم أخشاب مركب خوفو الثانية، لافتا إلى أنها تمت وفقا لأربع مراحل رئيسية بداية من عام 2008، شملت تجهيز الموقع وتغطية موقع الحفرة كاملا وتجهيز معمل موقع لترميم وتخزين وتوثيق القطع فور استخراجها باستخدام تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد والليزر سكان، إلى جانب أعمال الترميم الأولي والتدعيم للقطع داخل الحفرة ورفعها للترميم داخل المعمل. كما تم عمل كافة التحاليل العلمية والمعملية اللازمة للألواح والقطع الخشبية الخاصة بالمركب داخل المعامل المخصصة في مصر واليابان لتحديد مظاهر التلف ونوعه لوضع خطة الترميم المناسبة قبل البدء في أعمال الترميم ومعالجة أخشاب المركب، وقد تم استخراج ما يقرب من 1698 قطعة خشبية من داخل 13 طبقة داخل الحفرة وتم نقلهم جميعا إلى المتحف المصري الكبير تمهيدا للبدء في تجميع المركب.

تجدر الإشارة إلى أنه في عام 1954م، أعلن المهندس كمال الملاخ عن اكتشاف حفرتين لمراكب الملك خوفو بالجهة الجنوبية للهرم الأكبر، حيث عكف كمال الملاخ وشيخ المرممين أحمد يوسف على اكتشاف وترميم المركب الأولى وإعادة تركيبها بعد أن مكثت في باطن الأرض ما يقرب من 5000 عام. وكانت تعرض المركب في متحف خاص بها بمنطقة أهرامات الجيزة حتى تم نقلها في أغسطس 2021 إلى مقر عرضها الدائم بالمتحف المصري الكبير، وإزالة مبنى المتحف القديم.

أضف تعليق