«مشاعرنا قصص وحكايات».. كلام جاد جدا عن الحب

كتبت: لمى المفتى عقدت جمعية دريم للثقافة والتنمية ندوة بعنوان "مشاعرنا قصص وحكايات" بحضور عدد كبير من المثقفين والشعراء والإعلاميين. أقيمت الندوة في نادي بيجاسوس في مدينة دريم لاند وأستهلت الندوة السيدة لونا بهجت رئيسة الجمعية بكلمة تحدثت فيها عن مفاتيح السعادة والرضى، وعن الحب بكونه أنقى أنواع المشاعر فقالت: الحب الذي نبحث عنه في داخلنا فهو أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك.. وهو العطاء والسعادة والأمل المتجدد وهو حب المكان والوطن وحب العمل والأسرة والأهل والأصدقاء. وتحدثت عن علاقة المشاعر بالأخلاق وعن ارتباطها بأسس التنشئة والتربية. وتحدث الدكتور علاء رجب المحاضر الرئيسى في هذه الندوة عن المشاعر أيضاً بوصفها كالقمر يجمع بين  وجهين (وجه معتم وآخر منير)، وهي حقيقة علمية حيث أنه يستمد نوره من انعكاس ضوء الشمس عليه كذلك المشاعر التى تحتاج إلى من يظهر نورها وإشراقتها فالإنسان كلما شعر بالحب كلما ذاد توهجاً وتألقاً وعطاء. وبين وجهه الشبه في ذلك والطبيعة البشرية التى تجمع المتناقضات مثل الصح والخطأ والحلال والحرام وبوصفها بحر من الأسرار إستطرد في شرح مكنون الطبيعة البشرية وأسرارها بداية من المشاعر وولادتها مع اللحظة الأولى في حياة كل إنسان مثل الجوع والخوف والإرتباط برائحة الأم وصوتها والإستياء والصراخ والبكاء وكيف تكبر تلك المشاعر مع الإنسان وتستمر إلى أن يتوصل إلى معرفة ذاته. ويضيف الدكتور علاء قائلاً: إن أصعب مرحله تمر بها المشاعر هي ما تسمى ذبذبة المشاعر وهي بمثابة مرحلة إنهيار بعد قوة ويأتي بعدها دور إدارة المشاعر المتذبذبة وكيف يمكن لأي إنسان أن يدرب نفسه على حاله عدم الثبات في الأشياء ويتقبل فكره التبدل من حال إلى حال. تخللت الندوة مجموعة مداخلات من الحضور حول هذا الموضوع وكان لكل واحد منهم رأي وصورة من صور الحب والمشاعر وطرق ممارستها، منها أن الحب هو جوهر وجود الإنسان وهو وصية رسولنا الكريم في حديثه الشريف "لا تؤمنوا حتى تحابوا". ومنها أيضاً في قيمة الحب الصادق وأن من يعشق وطن يعشق عمل يعشق قضية.. ويعشق امرأه، وهو يؤكد على ضرورة الحب في حياة كل واحد في أنه مبعث للعمل والسعادة. واختتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة تدريب النفس على مزاولة المشاعر بصورة دائمة بين الجميع.