كتبت :مني علي
أقيم اليوم مركز الإبداع العرض الأول بمصر لـ (6) أفلام صنعها (32) مبدعا ومبدعة، قدموا تجاربهم في صناعة الفيلم القصير جدا منهم فنانين يشاركون لأول مرة في صناعة فيلم قصير، وتنوعت موضوعات الأفلام بين الروائي والوثائقي والتجريبي.
وتأتى هذه الأفلام نتاج تجربه حقيقية عاشها فريق من المتدربين لمدة (8) أشهر بالقاهرة والفيوم، قضوها ما بين لقاءات وورش عمل، نظرية وعملية، شملت التصوير والإخراج والسيناريو، ليخرج فى النهاية إلى النور مشروع: "انيميشن (8) فيلم قصير جدا".
مشروع تم العمل عليه منذ العام الماضى ٢٠١٦ و الانتهاء منه هذا العام ٢٠١٧ بدعم من المخرج يسري نصر الله و كان توجهه لهذا المشروع نابع من اقتناعه أن الفيلم القصير جدا يمكن الاستفادة منه في تفعيل دور الشباب السينمائي وتشجيعه علي صناعة سينما مستقلة دون تكاليف كبيرة، وجاء الدعم الأساسي للمشروع من د. وائل صبري ود. علي شوقي و د. حنان شوقي
والمشروع اعتمد على فكرة، كيف يتم توصيل رسالة في ٣ دقائق ولكن صانعو الأفلام وجدوا صعوبة في عرض أفلامهم لأن زمنها ٣ دقائق فقط، ومع التعاون مع شركة "تادي" اللبنانية تم عرض الأفلام في بيروت في مهرجان الفيلم، وحازت الأفلام والتجربة علي إعجاب المخرجين والنقاد وهذا ما شجع أصحابها علي عرض الفكرة لأول مرة علي الجمهور المصري .
فى مصر استغرقت مدة عرض الأفلام المشاركة ساعة إلا ربع بمركز الإبداع، وكان هذا العرض بحضور أشرف فائق مدير مركز الهناجر وصندوق التنمية الثقافية، وقال الأخير باسم وزير الثقافة وعلي لسانه فى تعليقه على المشروع :
"هذا دورنا في أن نشجع موهبة الشباب في إقامة مثل هذه الأفلام وعرضها ليس فقط في دور العرض السينمائي ولكن في أن يشاهد هذه الأفلام أكبر قدر من الجمهور سواء كان في مترو أو في وسيلة مواصلات عامة ونحن كمشروع تنمية ثقافية وافقنا علي هذا الفكرة لدعم وتشجيع الشباب الذين ليس لديهم أي تجربة في صناعة فيلم روائي."
تجربة مختلفة مارسها فنانين من مصر ولبنان في أحدي برامج المشروع، وجاءت شهادات أن هذه الأفلام حققت استفادة علي مستوي الأفكار والتقنية، والأفلام حملت عناوين: "باب، هلاوس، حباية و سيجارة وكوباية شاي، ببتعد معرفش أو بقترب، ورد، بلد الحبايب."
أفلام من واقع الحياة نقاشت مشاكل وأحلام أطفال وشباب استطاع صانعوها ما يدور فى ذهنهم من فكرة درامية مكتملة فى 3 دقائق.