الست ماما.. "وحكاويها"

تقرير : نجلاء علاء الدين

"أم البنات" عبير محمد جمال الدين، وشهرتها "الست ماما" وهو الاسم الذى تحمله صفحتها على الفيس بوك ..

"عبير" زوجة وأم لبنتين "مريم" 18 سنة و"ليلى" 16 سنة.. تعمل محاسبة ولكن كان للموهبة كلام آخر، تركت عملها من أجل التفرغ لتربية بناتها وللكتابة التى تعشقها فمهدت لنفسها طريقا للإبداع والنجاح.

 بدأت رحلتها فى طريق الإبداع وهى فى الخمسين من عمرها وحققت شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعى بفضل كتاباتها الساخرة والكوميدية، كانت الكتابة مهرب لها من الألم فغيرت الكتابة مسار حياتها حتى وصلت للشهرة والاحتراف .

 صدر لها في غضون عامين "أنا وعيلتي والمورستان"، "بعض منا"، "مرايا الروح"، وتتنوع كتاباتها بين الكتب الساخرة والقصص القصيرة..

 عبير لها قصه إنسانية وكان بفضل الألم الذى عاشته جزء كبير من نجاحها وشهرتها ستحكيها بلسانها ..

 تقول "عبير" : بنتي ليلى من ذوى الاحتياجات الخاصة وحالتها الصحية صعبة جدا، واكتشفنا بعد 5 سنين من علاجها أن التشخيص كان غلط وظهر أن عندها اضطراب ثنائي القطب بالإضافة للتأخر العقلى وضمور في العضلات وبذلنا كل الجهد معها ومازلنا فى مرحلة العلاج.

ورغم المسئوليات الكبيرة التى وقعت على كاهلى كونى زوجة وأم ولكن بحثت عن ما يسعدنى لتخفيف ما أشعر به من حزن على ابنتى ففكرت فى موهبتى التى كادت أن تضيع وسط الزحام، فبدأت الكتابة في منتدي عمرو خالد وحارة زعتر، وكانت "خواطر أم"، ثم بدأت الكتابة في المنتديات ولاقت كتاباتي استحسان القراء لكن لم يكن في نيتي الاحتراف..

ثم أسست صفحة "حكاوي الست ماما" على الفيس بوك أواخر عام 2013م وهي صفحة تناقش موضوعات اجتماعية بطريقة ساخرة، تضم نحو 12 ألف مشترك، وبعد نجاح الصفحة حولتها إلى كتاب يحمل نفس الاسم، وكان هو أول إصداراتى فى عام 2015م.

 وكتاب "حكاوي الست ماما " هو عبارة عن مجموعة قصص إنسانية قصيرة صدرت عام 2015 م ترصد فيها المشاعر المختلفة للإنسان ، أياً كان نوعه أو عمره ، وتشرح أسباب معاناة البشر من الظلم والقهر الواقع عليهم. ولقد تم إعادة طباعة الكتاب مرة أخري عام 2017م باسم جديد وهو "لحظة ضعف "بعد إضافة 6 قصص له..

وتوالت كتاباتى ولى عدد من الكتب فى الأسواق وهم (كتاب لحظة ضعف، أنا وعيلتي والموريستان,مرايا الروح, بعض منا).

وحاليا انتهيت من كتابة رواية كوميدية ساخرة تحمل اسم " يوم من غلبي"، ومجموعة قصصية تتكون من 3 قصص طويلة اسمها "زئير الفراشات".. ولكنهما قيد النشر..

 ولدي مدونة اسمها "أم البنات"، ومدونة "بعض منى"، ومدونة "أصحاب النعم لذوى الاحتياجات الخاصة"..

 وعن سر شهرتها فقالت : أي قارئ يرى نفسه في قلمي ويرى أمه أو أخته أو زوجته أو حتى جارته التي تصرخ في أولادها المشاغبين، فجميع كتاباتى واقعية من الحياة التى نعيشها، ولكن أقدمها بطريقة أدبية ساخرة ..

 وكان لعبير أحلام وأمنيات تقول: على مستوى العمل أتمني أن نستطيع التخلص من دور النشر التي لا تحترم عهد أو كلمة، ودور النشر التي تستغل شغفك بالكتابة، أتمنى أن أجد دور نشر تهتم بالكتابة أكثر من المال الذي ستجنيه من وراء الكاتب ..

 أما عن خططى المستقبلية فأنا أسعى للحصول على دبلومة في الاستشارات الأسرية لأنها ستكون مفيدة على مستوى كتاباتي.