كل ما نطلبه ونحن نقترب من بداية العام الدراسى الجديد، الذى لا يفصلنا عنه سوى 30 يومًا فقط هو وضوح الرؤية بالنسبة للثانوية العامة من بداية العام الدراسى وليس فى نهايته لكل الجوانب من مناهج، وشكل وطريقة الامتحان.. وطريقة تصحيحه.. وموقف التابلت والكتاب المدرسى وغيرها؛ لتكون الأمور واضحة من بداية العام الدراسى وليست معلقة حتى اللحظة الأخيرة من موعد عقد الامتحان، كما شهدنا فى امتحانات الثانوية العامة الأخيرة، وحتى يعرف الطلاب "راسهم من رجليهم"، بحيث لا تكون الأمور قائمة على المفاجآت.. وحسب التساهيل.. و" على ما تفرج"، حتى لا تتكرر أخطاء العامين الماضيين وما شاهدناه خلالهما من تخبط وجدل وعدم استقرار لشكل وطريقة الامتحان.. هل تعقد بنظام "البابل شيت" أم بنظام "البوكليت" ولا بنظام الأسئلة المقالية.. ولا يعقد الامتحان إلكترونيا " بالتاب" ولا يعقد ورقيًا " بالورقة والقلم".. وهو كلام لا يصح فى سنة دراسية تعد بمثابة تحديد مستقبل للطلاب، فللأسف لم تنجح الوزارة حتى الآن فى عقد الامتحان إلكترونيا، التى صدع بها دماغنا الوزير السابق د. طارق شوقى وكلها أمور تحتاج للحسم من بداية العام الدراسى.
إننا نريد من الوزير الجديد د. رضا حجازى ثانوية عامة ذات رؤية واضحة دراسة وامتحانًا من بداية العام الدراسى، أسوة بما فعل من تعديل منهج الصف الرابع الابتدائى بعد أن ثبت احتواؤه على مواد دراسية أكبر من المرحلة العمرية لتلاميذ هذا الصف الدراسى.. والاستقرار على ثانويــة عامــة واضحـــة المعالـــم لـ 4 و5 سنوات قادمة تحقيقًا للاستقرار.
وياريت الأمور تتطرق أيضًا إلى المشاكل والسلبيات، التى ظهرت مع امتحانات الثانوية من الغش الجماعى ولجان امتحانات المحظوظين لأبناء أصحاب النفوذ وغيرها.. ووضع التدابير الاحترازية من الآن لمواجهة هذه الظواهر السلبية.. إننا نريد ثانوية عامة واضحة الرؤية خالية من المشاكل.
وياريت أيضًا أن يقوم د. رضا حجازى خلال هذا الشهر، الذى يسبق بدء العام الدراسى الجديــد بإجــراء التعديلات والتخلص من السلبيات لكل الأمور ووضع الحلول المقترحة لها.. ولننتظر " ثانوية حجازى".