أكد محافظ أسيوط، عصام سعد، أن الدولة جادة بكل حزم في التصدي لحالات التعدي على الأراضي الزراعية ولن تقبل بأي تهاون أو تقاعس في هذا الملف المهم والحيوي، وصولا للقضاء على هذه الظاهرة التي تهدد بتناقص الرقعة الزراعية وتحمل الدولة أعباء إضافية تتسبب في إهدار المال العام.
جاء ذلك خلال اجتماع المحافظ اليوم السبت مع الأجهزة التنفيذية؛ لمناقشة منع التعديات على الأراضي الزراعية، بحضور المهندسة هدى إسماعيل وكيل وزارة الزراعة والمهندس محمد إسماعيل وكيل وزارة التموين.
وطالب محافظ أسيوط، مسئولي الزراعة والوحدات المحلية والمتابعة الميدانية بالمرور الميداني وتكثيف أعمال الرصد في نطاق كل مركز وقرية والتصدي لأي تعديات ومنعها في المهد، مشيرًا إلى أن كل مسؤول عليه أن يتحمل عواقب التغاضي عن إتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة التعديات الواقعة على الأرض الزراعية في المهد والتعامل معها بكل حسم.
وقال إنه لن يقبل بأية تعديات على الأراضي الزراعية ولن يسمح بأي تهاون أو تقصير في التصدي لحالات البناء وتبوير الأرض الزراعية وسيتم محاسبة المقصرين لتراخيهم في الحفاظ على الرقعة الزراعية، مشددًا على رؤساء المراكز ومسئولي حماية الراضي بضرورة التصدي بكل حسم لأي محاولة للتعدي على الأراضي الزراعية.
وأكد المحافظ أن الأرض الزراعية تمثل أمنا قوميا وغذائيا للمواطنين، لافتاً إلى أن وحدة المتغيرات المكانية تقوم برصد أي تغير بالأقمار الصناعية يحدث على الأراضي الزراعية؛ ليتم التحرك والتعامل الفوري مع أي مخالفة طبقاً للقانون، مؤكدا أنه يتابع يومياً مستجدات التعديات المخالفة عبر تقارير منظومة المتغيرات، موجهاً بالتنسيق المستمر مع كافة الأجهزة في تنفيذ الإزالات الفورية لكافة التعديات.
من ناحية أخرى، أشاد محافظ أسيوط عصام سعد، خلال لقائه مع أهالي قرى مركز أسيوط، ضمن اللقاءات التى تنظمها اللجنة التنفيذية للمبادرة بالمحافظة للتوعية بأهمية المشاركة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية والتي أطلقتها الحكومة المصرية فى سياق تنفيذ رؤية مصر 2030 ، بالجهد المبذول من القائمين على المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.
وجدد المحافظ مناشدته لكافة الفئات والمؤسسات على المشاركة في المبادرة الوطنية وتقديم المشروعات، وذلك في إطار الاستعداد لمؤتمر تغير المناخ(كوب 27) الذي سيعقد بشرم الشيخ في شهر نوفمبر المقبل.
من جانبها، استعرضت هاجر كمال عضو اللجنة التنفيذية بالمبادرة التعريف بالمبادرة وأهدافها ومراحل تنفيذها والخريطة الزمنية لها استعدادا لمؤتمر تغير المناخ (كوب27) ، بالإضافة إلى معايير اختيار المشروعات الخضراء الذكية والتي تم تقسيمها إلى ست فئات .
وفي سياق آخر، أكد محافظ أسيوط أن محور منفلوط الجديد له أهمية تتمثل في أنه يربط بين الطريقين الصحراوي الشرقي والغربي (القاهرة - أسيوط ) بالطريق الزراعي عابرًا نهر النيل والترعة الإبراهيمية والسكة الحديد، مشيرا إلى أن هذ المشروع يعتبر من المشروعات القومية التي توليها الدولة اهتمامًا كبيرًا لأنها أحد ركائز التنمية المستدامة.
وأوضح المحافظ، خلال لقائه مع مدير إدارة المشروعات بهيئة المساحة المهندس صلاح الدين عبد الله لبحث تطورات العمل وبعض الإجراءات المتعلقة بالتنفيذ وكافة السبل لتذليل أية عقبات تواجه سير العمل في كل مواقع الإنشاء والخطوات التي تم تنفيذها لتنفيذ محور منفلوط العلوي،أن الدولة تنفذ العديد من المحاور على النيل منها ثلاثة محاور بمحافظة أسيوط، وهو محور ديروط الحر الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي ويجرى حاليا العمل في محورين هامين في الشمال والجنوب هما محور أبوتيج ومحور منفلوط.
واستعرض محافظ أسيوط، خلال اللقاء، الخطوات التي تم اتخاذها في هذا الشأن والإجراءات الخاصة بنزع الملكية وحصر ملكيات الأراضي اللازمة لتنفيذ المحور وصرف التعويض للأهالى؛ لافتًا إلى أن الغرض الأساسي من إنشاء، مثل هذا المحور التنموي الضخم هو الارتقاء بمستوى معيشة المواطن في كل مناحي حياته حيث يعد أحد شرايين التنمية المستدامة في صعيد مصر.
وأشار إلى أن محور منفلوط الجاري تنفيذه يبلغ طوله 41 كيلو مترا وعرضه 29 مترا وتكلفته التقديرية 3 مليارات و300 مليون جنيه ويجري إنشاؤه.