أفضل سورة للميت.. تصاحبه من دخول القبر لباب الجنة

لاشك أنها من أكثر الأعمال التي تصل إلى الميت وتضيء قبره، وينتفع المتوفي بثوابها، حيث ينقطع عمل الإنسان بمجرد وفاته، إلا من ثلاثة من بينها دعاء للميت أو سورة للميت من القرآن ، كما أخبرنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف: «إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له»، وحيث إنه ليس هناك أفضل من القرآن الكريم -كلام الله تعالى- فمن هنا تنبع أهمية أفضل سورة للميت ، والتي من شأنها أن تبدل مثوى المتوفي من جحيم إلى نعيم، لذا ينبغي معرفة أفضل سورة للميت والتي قد تدخله الجنة وتنجيه من عذاب القبر والحرص على قراءتها الآن وقبل الموت.

أفضل سورة للميت هي الملك ومثلها مثل كثير من سور القرآن من حيث الحسنات والحفظ من الشرور، إلا أن فضل سورة الملك خاصة عند قراءتها قبل النوم ورد فيه الكثير من الوصايا النبوية الشريفة، والتي توضح أن فضل سورة الملك عظيم، خاصة وأن فضلها يصاحبك من دخول القبر ويظل معك في الحساب إلى أن يصل بك إلى باب الجنة، وهي الفترة التي يتركك فيها الجميع ويتخلوا عنك، لذا يزيد عظم فضل سورة الملك لأنها تفعل للميت عدة أمور وتكون معه في أصعب وقت، حيث لا حيلة للميت.

فضل سورة الملك للميت ورد في سورة الملك العديد من الفضائل التي تحدّث عنها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ورواها أصحابه، والتي تعودُ بالخير على المسلم، وفيما يلي بعضٌ من فضائل قراءة هذه السورة في الليل:

1. كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يحبّ سورة الملك، ويداوم على قراءتها كلّ ليلةٍ، وذُكر أنّه يودّ لو أنّها في قلب كلّ مسلمٍ.

2. اتّبع أصحاب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- خطاه في اهتمامهم بسورة الملك، فذات مرّةٍ سأل ابن عبّاس أحد جلسائه أن يحدّثه بحديثٍ يفرح له، فما كان قوله إلّا أن أوصاه بسورة الملك، يتعلّمها ويعلّمها صبيانه وأهله وجميع جيرانه.

3. أنّها المنجية من العذاب بإذن الله تعالى، لمَن يحافظ ويداوم على قرائتها في ليلته قبلَ نومه.

4. والمجادلة عن صاحبها يوم القيامة، فهذه السورة تأتي يوم القيامة وتجادلُ عن صاحبها لتدخلَه إلى جنان النعيم.

5. وتبعدُ عنه عذابَ جهنّم ، إذ تطلب من ربّها أن ينجّي صاحبها من النار .

6. تمنع عذاب القبر.

7. شافعةٌ لصاحبها حتّى يُغفر له يومَ القيامة، ذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّها شفيعةٌ لأصحابها، فقال في فضلها: (إنَّ سورةً من القرآنِ ثلاثون آيةً، شَفَعَتْ لرجلٍ حتى غُفِرَ له، وهي: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ).

8. مسبّبةٌ للحسنات والثواب لصاحبها، فمن يحافظ على قراءتها يوميًّا قبل نومه يحصلْ على الكثير من الحسنات والثواب، فبكلِّ حرفٍ من القرآن حسنة، والحسنةُ بعشرةِ أمثالها والله يضاعفُ لمن يشاء، حيث يحصلُ المسلم على الكثيرِ الوارفِ من الثواب والحسنات إذا داومَ عليها.