من المتوقع أن تؤدي أزمة الطاقة المتفاقمة في أوروبا إلى مزيد من الكساد بالنسبة إلى اليورو، بعد أن أوقفت روسيا إمدادات الغاز الرئيسية، مما ينذر بشتاء بارد وقارس بالنسبة إلى الشركات والأسر.
وأعلنت الدول الأوروبية الرئيسية وعلى رأسها ألمانيا عن إجراءات خلال عطلة نهاية الأسبوع لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة وارتفاع أسعار الطاقة بعد أن قالت شركة الغاز الروسية الحكومية "غازبروم" (Gazprom PJSC) يوم الجمعة الماضي إنها ستوقف الإمدادات إلى أجل غير مسمّى عبر خط أنابيب رئيسي إلى أوروبا الغربية.
وشهدت، العملة الموحّدة بشكل طفيف في سيدني مع بدء أسبوع تداول جديد، حيث هبطت بنسبة دون 0.1% مقابل الدولار إلى 0.9949 دولار. وتركز الأسواق الآن على 0.9901 دولار أميركي الذي سجلته في أغسطس، واختراق حاجز دون هذا المستوى ربما يعني أن يسجّل الزوج أضعف مستوياته منذ ديسمبر 2002.
يتوقع غوردون شانون، مدير محفظة في "توينتي فور أسيت مانجمنت" (TwentyFour Asset Management LLP): "سيناروهات سيئة بالنسبة لأوروبا، حيث بدأت تتفاقم بنهاية الأسبوع الماضي، ومن المؤكد تقريباً أنها ستزداد سوءاً".
وتفاقمت أزمة الطاقة منذ أن أدّى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية وأضر بالعلاقات بين الكرملين وأوروبا، وشكّل هذا عاملاً مهماً دفع اليورو إلى مستوى التعادل مع الدولار الأميركي الشهر الماضي للمرة الأولى منذ عام 2002.
وتهدد الضغوط الجديدة على إمدادات الطاقة قبل فصل الشتاء بفرض مزيد من العوائق على اقتصاد المنطقة عندما دفع ارتفاع أسعار المستهلكين ضغطاً على البنك المركزي الأوروبي لتشديد السياسة النقدية.