قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: إنه لا يجب تصنيف روسيا "دولة راعية للإرهاب".
وردًّا على سؤال لصحفيين في البيت الأبيض حول ما إذا كان ينبغي تصنيف روسيا "دولة راعية للإرهاب"، قال بايدن: "لا".
وتضغط أوكرانيا وبعض المشرِّعين الأمريكيين لاعتماد تصنيف روسيا دولة "راعية للإرهاب".
وحذَّرت الخارجية الروسية في وقت سابق أنه في حال أقدمت واشنطن على إعلان روسيا دولة "راعية للإرهاب"، فإن ذلك قد يؤدي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.
وكان تقرير لـ"مجموعة الأزمات الدولية" حذر من أن إقدام الولايات المتحدة على ضم روسيا إلى مجموعة صغيرة جداً من البلدان المدرجة في قائمة "رعاية الإرهاب"، والتي تشمل حالياً كوبا، وإيران، وسوريا، وكوريا الشمالية، سيأتي بنتائج عكسية للغاية، مما قد يؤدي إلى تضييق مساحة الدبلوماسية متى حانت لحظة انطلاق محادثات السلام.
وأشار التقرير إلى أن إجراء مثل هذا سيزيد من التوترات "شديدة الخطورة"، وسيعيق الجهود متعددة الأطراف الرامية لمعالجة حالات الصراع والأزمات الإنسانية، لا في أوكرانيا فحسب، بل في العديد من أنحاء العالم.
بحسب القوانين الأمريكية، فقد منح الكونجرس الأمريكي وزير الخارجية سلطة تقديرية لتصنيف دولة ما بأنها "راعية لهجمات الإرهاب الدولي"، لكن القوانين الثلاثة التي تمنح سلطة وضع هذه التسميات لا تقدم تعريفا واضحا وشاملا لمعنى "الإرهاب الدولي".
ولا يوجد شرط بأن يقوم وزير الخارجية بتصنيف كل دولة تفي بمعايير التصنيف أو حتى أن تكون الدول المدرجة في القائمة هي "الراعي الأكبر للإرهاب الدولي" في وقت معين.
وبالنظر إلى المرونة التي أوجدها هذا الإطار القانوني، يبدو أن الاعتبارات السياسية والسياسة المحلية، وحتى غير المرتبطة بمكافحة الإرهاب، لها تأثير كبير في قرار التصنيف.
وتشترك فيه كوبا والدول الثلاث الأخرى المدرجة حاليًا في أن الولايات المتحدة ليس لديها علاقات دبلوماسية أو تجارية رسمية معها، بحسب التقرير الذي قال إن التصنيف يشكل مصدرًا إضافيًا للخلاف.