أحدث كشف أثري بالمنيا .. ٨ مقابر تحوي ٤٠ تابوتا وأكثر من ١٠٠٠ تمثال

أحدث كشف أثري بالمنيا .. ٨ مقابر تحوي ٤٠ تابوتا وأكثر من ١٠٠٠ تمثالأحدث كشف أثري بالمنيا .. ٨ مقابر تحوي ٤٠ تابوتا وأكثر من ١٠٠٠ تمثال

محافظات24-2-2018 | 14:57

المنيا - جمال عبدالمجيد قال خالد العناني وزير الأثار، إن محافظة المنيا واعدة في الأكتشافات الأثرية، وتحظي بإهتمام خاص من جانب الوزارة، وشهدت قبل عام واحد افتتاح متحف ملوي الذي تعرض لتخريب علي يد الجماعات الإرهابية خلال أحداث العنف، وأصبح الآن في صوره أفضل مما كان عليه بكثير، وعقب ذلك بفترة تم الإعلان عن كشف آثري هام جدًا لجبانة آثرية، في شهر مايوالماضي، ولفت الكشف حينذاك انتباه العالم أجمع لأهمية منطقة تونا الجبل، في غرب مركز ملوي. أضاف الوزير، خلال مؤتمر صحفي عقده للإعلان عن ثاني كشف أثري يتم في منطقة تونا الجبل خلال 8 أشهر، بحضور محمد عبد الفتاح السكرتير العام لمحافظة المنيا، وإبراهيم العربي رئيس مركز ملوي، وعمرو غلاب رئيس اللجنة الإقتصادية بمجلس النواب، أن منطقة "الغريفه" التي تم العثور علي الكشف الجديد بها، كانت مطمعًا للصوص، وقد وصلوا لها منذ سنوات قد تمتد للستينات والسبعينات، والمنطقة واعدة لأنها تعد عاصمة الأقليم الخامس عشر لأقليم مصر الوسطي، ولم تقم بها الحفائر اللازمة وبدأت الحفائر فيها نهاية عام 2017، وهي عباره عن جبانة آثرية جديدة، تضم كشف كبير له قيمة علمية وكل متخصص أثري سيدرس شكل التابوت والبقايا الآدمية التي تم العثور عليها، ونحتاج لسنين عمل ودارسة لكي نفهم تلك المنطقة. وقال الوزير، وعدني الدكتور مصطفي الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلي للأثار، بالكشف عن المزيد من الأثار الضخمة بمنطقة تونا الجبل التي تحتاج لسنوات من العمل، وقد عٌثر في منطقة الغريفه، علي 8 مقابر، للأسف أمتدت لها يد اللصوص الذين وصلوا للمنطقة، وتأكدنا من ذلك حينما عثرنا علي علب كبريت قد تعود للسبعينات والثمانينات، وعثرنا أيضًا علي 40 تابوت لكهنة وكبار موظفين كانوا يعبدون المعبود الأساسي لهم وقتها "جحوتي"، ووجدنا مجموعة مجوهرات في حالة رائعة، وتوابيت خشبية مطعمه و4 أواني كوبانية، وأكثر من الف تمثال والكشف يعد البداية في منطقة تونا الجبل الواعدة بالكثير من الاكتشافات. وقال الوزير، إن هناك بعثة من ميونخ، وهيلدذهيم، إضافة لبعثات مصرية خالصة تعمل منذ سنوات ماضية، وتكتشف بشكل منتظم وتلفت إنتباه العالم لمصر بشكل دائم، ومن وسط الصعيد من مركز ملوي نرسل رسالة أمان للعالم كله، مفادها أننا ننعم بالأمن والأمان ونشكر محافظ المنيا اللواء عصام البديوي الذي بذل معنا جهودًا مضنية، وقد اعتذر عن الحضور لارتباطه بمؤتمر هام خارج المحافظة، كما نشيد بدور بذل نواب المحافظة ولجنة السياحة التي تفقدت المنطقة. وقال الدكتور مصطفي الوزيري الأمين العام لهيئة الآثار المصرية، إن كلمة "الغريفة" وهي أسم المنطقة التي عٌر بها علي الكشف، تصغير لكلمة غرفه، ومعروف بين الآثريين أن مقابر الدولة الوسطي موجودة في الناحية الشرقية للنيل، ومقابر العصر اليوناني والروماني موجودة في الجانب الغربي، ولم نعثر علي مقابر الدولة الحديثة حتي الأن في مناطق ملوي الآثرية، وقد وجدنا آثار سرقات كثيرة، وفي 2004 تم ضم تلك المنطقة لأملاك الآثار، واتفقنا علي عمل حفائر علمية تابعة للآثار، وفي 26 /11/2017 بدأنا الحفائر العلمية وعثرنا علي أول تابوت، ثم عثرنا علي مومياء، وبرونز مذهب وبقايا ماسك و4 أواني كابونية لجويتي، والمجموعة كاملة عبارة عن جبانة عائلية، ودرسنا العظام الآدمية المتبقية ووجدنها لنساء ورجال وبنت في عمر الـ15 عامًا، وكلب مستأنس، وفي يوم 31/12/2017 تم العثور علي جعران مكتوب عليه "هابي نيو ير" "عام سعيد"، وعثرانا علي تمائم، وعين، وتمية قلب، والكثير من المقتنيات الآثرية بالرغم من إرتفاع درجة الحرارة داخل المقبرة التي تصل ل40 درجة مئوية، فالجبانة تعود لعصور متأخرة، وقد شهدت تونا الجبل علي مدار 5 أعوام علي الأقل حفائر بأيدي مصرية خالصة، وعثرنا علي أبيار وأكثر من 40 تابوت حجري، والمنطقة مليئة بالطفلة والرطوبة ولذا تم عمل التابويت من الحجر الجيري، ونسبة الرطوبة اثرت سلبًا عليها، واللصوص الذين وصلوا لتلك المنطقة كان هدفهم كسر التابوت والعثور علي ما يسموه بالزئبق الأحمر، ولم يهتموا كثيرًا بسرقة الآثار الموجودة.
أضف تعليق