أكد وكيل الأزهر الشريف، الدكتور محمد الضويني، أن أفضل استثمار هو الاستثمار في العقول البشرية التي تحمل مشاعل النور والهداية والبناء لمستقبل أفضل للمجتمعات، مشيرا إلى أن كل قرية ومدينة في مصر تحتوي على معهد للأزهر الشريف، هذه المؤسسة العريقة التي تنشر صحيح الدين واللغة العربية.
جاء ذلك خلال افتتاح وكيل الأزهر الشريف، والدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ أيمن عبدالغني، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية، وقيادات ونواب من محافظة الدقهلية، اليوم /الخميس/، مجمع معاهد منصور عبدالرازق بميت عباد بمركز نبروة بمحافظة الدقهلية.
ووجه وكيل الأزهر الشكر والتقدير لكل من يبذل جهدا من أجل التوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية، التي تُنير العقول وتقضي على التطرف والتشدد، وتنشر الأفكار الوسطية المعتدلة.
ومن جانبه، قال محافظ الدقهلية، إن هذا اليوم يشهد تكاملا وتعاونا كبيرا بين مؤسسات الدولة لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة وتقديم مُستقبل أفضل ومشرق لأبناء هذا الوطن، موضحا أن انتشار المعاهد الأزهرية في مصر هو نشر للوسطية والاعتدال ومواجهة للأفكار المُتشددة والمُتطرفة على أرض الواقع.
وبدوره، قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، إن الشريعة الإسلامية حثت على التعليم والتعلم، وجعلت تحصيل العلوم من أنفع الأعمال وأجلها، مؤكدا أن العلم له الكلمة الأولى والأخيرة في عملية البناء والتغيير ورفع الوعي.
وأشار عياد إلى أن هذا الافتتاح يؤكد التناغم والتكامل بين مؤسسات الدولة ودور المؤسسة الأزهرية في تربية النشء وغرس السلوكيات الإيجابية بين أبناء الوطن الحبيب.
من جانبه، أكد الشيخ أيمن عبدالغني، أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ماضٍ قدما في تهيئة المناخ العلمي والتربوي استكمالا لما بدأه السابقون، ويسير أيضا في الحركة التوسعية للبناء، بداية من بناء وإنشاء العمران، مرورا ببناء الإنسان فكريا وروحيا وحضاريا.
وقال إن التعليم الأزهري شهد إقبالا ملموسا في الآونة الأخيرة، وهو ما يتطلب منا أن نكون مستعدين دائما لتحمل المسؤولية تجاه المُعلم والمُتعلم وتوفير بيئة صحية لتحصيل العلوم.