ننشر نص كلمة المستشار حنفي على جبالي، رئيس مجلس النواب، خلال مشاركته في الاجتماع السادس لرؤساء المحاكم الدستورية الأفريقية.
وانطلقت اليوم أولى فعاليات، اليوم الأول للاجتماع السادس رفيع المستوى لرؤساء المحاكم والمجالس الدستورية والمحاكم العليا الأفريقية، والممتد حتى يوم الإثنين المقبل.
وجاء نص الكلمة كالتالي:
"بسم الله الرحمن الرحيم، معالي المستشار بولس فهمي رئيس المحكمه الدستورية العليا المصرية أصحاب المعالي رؤساء المحاكم والمجالس الدستورية والعليا الأفريقية ضيوف مصر الكرام السيدات والسادة الحضور اسمحوا لي في مستهل كلمتي أن أرحب بكم أخوة أعزاء في بلدكم مصر التي تفخر بانتمائها الأفريقي.
كما أود أن أعبر عن بالغ تقديري واعتزازي وجودي بينكم في هذا المحفل القضائي القضائي المرموق والذي يشكل بحق منصة قضائية رفيعة المستوى تعقد تحت رعاية جليلة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والتي أضحى اجتماعها الدوري علامة فارقة في ترسيخ وتعزيز تعاوننا القضائي الأفريقي وأتقدم بخالص الشكر والتقدير لمعالي الأخ الفاضل المستشار بولس فهمي رئيس المحكمة الدستورية العليا المصرية على دعوته الكريمة وحسن التنظيم والاستقبال.
كما لا يفوتني أن أتقدم بوافر الشكر إلى دولة المستشار الجليل عبد الوهاب عبد الرازق، الرئيس الأسبق للمحكمة الدستوريه العليا ورئيس مجلس الشيوخ المصري والمستشار الدكتور عادل عمر الشريف والذي تولى مهام الأمانة العامة للنسخ السابقة من الاجتماع وهما صاحبا فكرة عرض تنظيمه على رئيس الجمهورية، ونتذكر الدور المقدر لمعالي المستشار الجليل الراحل سعيد مرعي الرئيس السابق للمحكمة الدستورية العليا الذي تولى وترأس النسختين الرابعة والخامسة من اجتماعنا هذا والذي شرفت برئاسة نسخته الثالثه وأفخر أنها شهدت تحولات كبيرة بينها إطلاق المنصة الرقمية المعلوماتية للاجتماع السنوي التي تساعد على تبادل الأفكار والخبرات وتسهل من التواصل الدائم بين رؤساء وقضاة المحاكم والمجالس الدستورية والعليا الأفريقية والشكر موصول لسيادة المستشار الدكتور محمد عماد النجار أمين عام اجتماعنا الحالي وكل التقدير للدور المتميز لوزارة الخارجية المصرية في الوكاله المصرية للشراكة من أجل التنمية بالتعاون البناء مع كل الأجهزة والمؤسسات ذات الصلة ولا يفوتني أن أتوجه بخالص الإعزاز والتقدير لدور وزارات العدل والمالية والاتصالات بتوجيه وإشراف ومقدر من دولة الأستاذ الدكتور مصطفى.
الحضور الكرام لعلكم تتفقون معي أن قارتنا الأفريقية أحوج ما تكون الآن أكثر من أي وقت مضى إلى التكاتف على كافة الأصعدة والمستويات في مواجهة التحديات المتشابكة والمعقدة لتعزيز التنسيق والتعاون في مواجهه تلك القضايا والتحديات النوعية خاصة على صعيد التعاون القضائي وتبادل الأفكار والخبرات لا سيما في ظل موجة عنيفة من الإرهاب أضحت معها ثمة حاجه ملحة بتوفير غطاء قانوني لمواجهه تلك الظاهرة البغيضة وغيرها من القضايا والإشكاليات التي نحمل على عاتقنا جميعا.
وفي هذا الإطار، تولي الدولة المصرية بكافة مؤسساتها أهمية قصوى لتعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية الشقيقة انطلاقا من اعتزازها بالانتماء الأصيل لقارتها الأفريقية، فعلى الصعيد البرلماني شاركت مؤخرا في أعمال المؤتمر الثانوية الحادي عشر لرؤساء البرلمانات الأفريقية الذي عقد ببرلمان عمومي أفريقيا بدولة جنوب أفريقيا وهو محفل برلماني قاري مرموق يحمل آمال وتطلعات شعوبنا الأفريقية للتعاون بينها وتبادل الرؤى والخبرات في مواجهه التحديات وتحقيقا لمستقبل المشرق لقارتنا.