دراسة تبرز العلاقة بين الدماغ والخلايا الدهنية

دراسة تبرز العلاقة بين الدماغ والخلايا الدهنيةدراسة تبرز العلاقة بين الدماغ والخلايا الدهنية

منوعات17-9-2022 | 02:29

اكتشفت دراسة أميركية جديدة مساراً غير معروف سابقاً يسمح للخلايا الدهنية "بالاتصال" مباشرة مع الدماغ، على الأقل لدى الفئران. واستخدم الباحثون تقنية لتصوير مسارات الأعصاب الحسية المخفية سمحت بجعل أنسجة الحيوانات شفافة. وعندما تمكن الباحثون من قطع الاتصال المباشر بين مسارات الأعصاب والمخ، أحرقت الفئران المزيد من الدهون، مما يزيد الاحتمالات من أن تعطيل شبكة الاتصال يمكن أن يساعد في المستقبل في

علاج السمنة

وكان الباحثون في السابق يعرفون أن الدماغ يستخدم الجهاز العصبي الودي ليطلب من الجسم حرق المزيد من الدهون، لأن هذا الفرع من الجهاز العصبي يوجه استجابة "القتال أو الهروب" ويستغل الدهون كمصدر رئيسي للوقود لأعضاء الجسم

وبعبارة أخرى، عرف الباحثون بالفعل كيف يستخدم الدماغ الخلايا العصبية لإرسال معلومات أحادية الاتجاه إلى الدهون. لكن ما توصل إليه باحثو معهد سكريبس للأبحاث في كاليفورنيا هو أن التواصل في الاتجاه الآخر، أي من الدهون إلى الدماغ، كان أقل مباشرة، حيث ترسل الدهون رسائل الدماغ عن طريق
إطلاق الهرمونات في مجرى الدم

وفي هذا السياق يقول لي يي، الباحث الرئيسي في الدراسة وعالم الأعصاب في معهد سكريبس للأبحاث، إن الدراسة الجديدة توصلت إلى أن الدهون ترسل أيضاً رسائل إلى الدماغ من خلال الخلايا العصبية الحسية، أو الخلايا العصبية، والتي تسمى العقد الظهرية الجذرية DRG، التي تقع أجسامها الخلوية بالقرب من الحبل الشوكي وتمد كالأسلاك الطويلة في الأعضاء المحيطية، وبالتالي تتلقى المعلومات الحسية من الجسم لإرسالها إلى الدماغ عبر الحبل الشوكي


وسبق أن اكتشف الباحثون منذ فترة طويلة أن خلايا DRG العصبية تنقل المعلومات من الجلد والعضلات إلى الدماغ، لكن تعد الدراسة الجديدة هي المرة الأولى التي يتوصل فيها الباحثون إلى أن خلايا DRG

وقام البروفيسور يي ومعاونوه بمعالجة الخلايا العصبية DRG، التي تمتد إلى الأنسجة الدهنية، باستخدام نظام طوروه سابقاً يجعل أنسجة الحيوانات شفافة بحيث يمكنهم رؤية مسارات DRG من أصولها بالقرب من الحبل الشوكي وصولاً إلى مناطق الدهون، والمعروفة باسم "منصات الدهون"، تحت جلد فئران المختبر

وعندما استخدم الباحثون فيروساً لتدمير الخلايا العصبية DRG المرتبطة بمنصات دهون معينة، قامت فئران المختبر بحرق المزيد من الدهون، كما زادت الجينات المرتبطة بإنتاج الدهون وتوليد الحرارة. وأوضح البروفيسور يي أن هذا لا يعني أن فئران التجارب كانت سمينة، وإنما شرح المفارقة بأنه لحرق المزيد من الدهون، فإن جسم الكائن الحي يحتاج أيضاً إلى توليد المزيد من الدهون كوقود.
ويفترض الباحثون أنه عندما يمكن التحكم في المنظومة بشكل سليم مستقبلاً، فإنه سيمكن التلاعب بهذا الاتصال بين الدهون و الدماغ لجعل فئران المختبر تحرق المزيد من الدهون على أمل تطوير علاجات تساعد الأشخاص المصابين بالسمنة في إنقاص أوزانهم

أضف تعليق