ملكة بريطانيا وحداد محمد رمضان!

استوقفنى بشدة خبر إعلان الفنان محمد رمضان تأجيل طرح كليبه الجديد " دوشة" لمدة 3 أيام حدادًا على وفاة الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا..

.. ولما سألوه عن سبب إعلانه الحداد وهى لا تعرفه وهو لا يعرفها وليس بينهما أى معرفة شخصية، قال: احنا الملوك بنعمل خاطر لبعضنا (!!)

.. مما يعنى أنه يعتبر نفسه فى عداد الملوك.. وأن رأسه برأس الملكة الراحلة.. " زومل بقى"!!

والحقيقة أنه " هم يبكى.. وهم يضحك".. وينطبق عليه المثل الشعبى الدارج " شر البلية ما يضحك".. فالملكة إليزابيث
لا تعرفه " ولا عمرها شافته".. وتساءلت بينى وبين نفسى "مايكونش" الفنان محمد رمضان كان زميل الأمير وليام من أيام الابتدائى واحنا منعرفش.. ولا تكون الملكة إليزابيث جدته واحنا منعرفش.. ولا يكون من سلالة والدها " ألكسندر" (!!).. وكان ينقص الفنان محمد رمضان أن يقيم سرادقًا بالقاهرة لتلقى العزاء واستقبال المعزيين أو يقوم بإنشاء كولدير " بيرة مشبرة" صدقة جارية على روح جدته الملكة طالما أن الأمور وصلت لهذا الحد.. وأن وفاتها "قد قطع فيه" لهذا الحد.

هذا ليس بغريب عن الفنان محمد رمضان فقد اعتدنا منه الأفعال الشاذة والغريبة.. فدائمًا ما يقوم بالغناء عاريًا ومتحررًا من ملابسه أو بالملابس الداخلية أو مرتديًا بدلة على " اللحم" فضلاً عن ارتدائه نضارات الشمس غريبة الشكل.. وقد أطلق على نفسه " نمبر وان".. فهو يعشق كل ما هو شاذ وغير مألوف وحتى أسماء ألبوماته وكلمات أغانيه تافهة..

والغريب أن " شوية" هذا الكلام الهابط.. على كام أغنية تافهة.. على كام حركة التى يقوم بها عملوا منه نجمًا وجعلت منه مليونيرًا.. وجعلت منه أيضًا معشوقًا لكثير من شباب "اليومين دول" مما يؤكد بأن " فيه حاجة غلط".. وأن تعظيم التافهات أصبح سمة العصر مما أثر على الأخلاق والذوق العام فى الشارع..

فمحمد رمضان، والذين على شاكلته فى هذه الأيام من مطربى المهرجانات وأصحاب الفتاوى وغيرهم يؤمنون بمبدأ (خالف تعرف).. والقيام بالأفعال والأشياء الشاذة وغير المألوفة وبكل ما هو غريب للفت الأنظار إليهم.. و"اللى يعيش ياما يشوف".