يعقد مجمع البحوث الإسلامية ب الأزهر الشريف، غدًا الاثنين، الندوة الشهريَّة الثانية لمجلة الأزهر تحت عنوان: «الجوانب العلمية والشرعية للتغيرات المناخية.. الأسباب والحلول»، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف كلٍّ من: فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة أ.د. نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير المجلة، حيث تأتي الندوة في إطار المحاور التنفيذية للمبادرة التي أطلقها المجمع في وقت سابق بعنوان: «مناخنا حياتنا» بالتعاون مع وزراة البيئة.
ويحاضر في الندوة التي تنظمها الأمانة العامة المساعدة للثقافة الإسلامية بالمجمع في مركز الأزهر للمؤتمرات، كلٌّ من: أ.د. عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وأ.د. نهى سمير دنيا، عميد كلية الدراسات البيئية بجامعة عين شمس، وأ.د. أحمد الشامي، الخبير الاقتصادي والملاحي ومستشار النقل البحري، وأ.د إلهام محمد شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، والدكتور أحمد العوضي، مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة عين شمس.
وقال الدكتور نظير عيَّاد: إن اختيار عنوان هذه الندوة جاء انطلاقًا من اضطلاع الأزهر الشريف بدوره في التوعية بأزمة تغيُّر المناخ، ورفع وعي الأفراد بهذه المشكلة العالمية التي تُـعـدُّ من أبرز التحديات التي تواجه العالم أجمع خلال الفترة الراهنة؛ لما تُمثِّله من خطر يهدَّد الإنسان والحيوان والنبات والجماد، ولعلّ المبادرة التي أطلقها مجمع البحوث الإسلامية مؤخرًا برعاية شيخ الأزهر ووزارة البيئة تعكس اهتمام المؤسسة بتلك القضايا الحياتية المهمة والتي ترتبط بحياة البشر جميعًا.
وأضاف «عيَّاد» أن فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يولي أهمية كبرى لقضية التغيرات المناخية، ورفع الوعي بشأنها خاصة بين فئات النشء والشباب، مشيرًا إلى أن الأزهر قد شارك في قمتي قادة الأديان من أجل المناخ والتعليم، اللتين عُقِدتا العام الماضي في العاصمة الإيطالية (روما)؛ من أجل التعريف بمنهج الإسلام في ضرورة الحفاظ على البيئة واحترامها وتقدير مواردها.
كما أشار الأمين العام إلى أن الأزهر ووزارة البيئة المصرية قد وقَّعا في شهر يونيو الماضي، بروتوكول تعاون يمتد لمدة ثلاث سنوات؛ للحفاظ على البيئة، وجعلها ثقافة عامَّة للمجتمع تُترجم إلى سلوكيات إيجابية نحو البيئة ومواردها الطبيعية؛ وذلك من خلال دمج المفاهيم البيئية ضمن المناهج التعليمية لطلاب الجامعات والمعاهد الأزهرية.
ولفت الأمين العام إلى الدعوة التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر، خلال كلمته بالمؤتمر السابع لزعماء الأديان بكازاخستان الأربعاء الماضي، لانعقاد لقاء خاص برموز الأديان؛ يتدارسون فيه -بصراحة ووضوح تامَّين- الواجبات والمسئوليات التي عليهم وعلى غيرهم من القادة والسياسيين وكبار الاقتصاديين، حيال الكوارث الاخلاقية والطبيعية التي باتت تهدِّد مستقبل البشرية بأكملها.
من جانبه، قال الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية: إن الندوة الشهرية الثانية لمجلة الأزهر سوف تناقش عددًا من المحاور هي: (أثر التغيرات المناخية على أوقات العبادات)، و(ثورة الطبيعة.. الأسباب والحلول)، و(الاقتصاد الأزرق ودوره في مواجهة التغير المناخي)، و(المرأة في ظلِّ التغيرات المناخية بين التأثير والتأثُّر)، و(الثقافة المناخية في إطار الأسرة والمدرسة والجامعة).
وأكد «خليل» أن موضوع هذه الندوة يأتي في إطار اعتناء مؤسسة الأزهر الشريف بالاستعدادات لمؤتمر المناخ السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغيُّر المناخ (COP27)، الذي تستضيفه مصر في نوفمبر 2022م بمدينة شرم الشيخ، وفي إطار استراتيجية المجمع التي تُعنى بهذه القضية.