كشف تقرير طبي حديث لشركة "انتاليا ثيرابيوتكس" الأمريكية للعلاج الجيني عن نجاح التجربة الطبية الأولى للعلاج بتقنية الهندسة الوراثية للجينات والمعروفة باسم تقنية "كريسبر" في تقليل الأعراض التي يعاني منها مرضى "الوذمة الوعائية الوراثية" والتي تسبب تورمات متكررة في الأطراف والقنوات المعوية والمجاري التنفسية.
وذكر التقرير، الذي نشرته مجلة "سياينس نيوز" ، أن الشركة المتخصصة في العلاجات الجينية استخدمت للمرة الثانية تقنية الهندسة الوراثية والمعروفة باسم "كريسبر" في وقف فاعلية الجين المسبب لمرض التورم الوعائي، الأمر الذي نتج عنه تقليل أعراض المرض بعد القيام باستبدال أجزاء من
الحمض النووي للمرضى الذين خضعوا للتجارب.
وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة "انتاليا ثيرابيوتكس" جون ليونارد أن النتائج الإكلينيكية لهذا العلاج التجريبي "مثيرة للإعجاب" وتعتبر إنجازا هاما في مجال علاج هذا المرض الوراثي، حيث إن اثنين من المرضى الذين خضعوا لهذا العلاج لم يحتاجا إلى تناول الأدوية التي تسيطر على تفاقم أعراض التورم لديهم.
يشار إلى أن تقنية كريسبر تم اكتشافها في عام 2012، وقام خلالها الباحثون باكتشاف تقنية لتغيير الحمض النووي لأي كائن حي بسرعة فائقة، وعكف الباحثون منذ ذلك الوقت على إجراء الاختبارات على تغيير الجينات المرتبطة بأمراض معينة من أمراض القلب المختلفة وأمراض الدم وغيرها من أمراض الاختلالات الجينية.