أكدت سفيرة فرنسا لدى لبنان "آن جريو" إلى ضرورة وجود حكومة كاملة الصلاحيات إلى جانب المجلس النيابي، مشددة على أهمية احترام الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي لانتخاب رئيس خلفا للرئيس ميشال عون الذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر المقبل، معبرة عن مخاوف من أن يؤدي عدم الالتزام بمواعيد الاستحقاقات إلى مفاقمة الأزمات والانقسامات في البلاد.
جاء ذلك في كلمتها خلال مشاركتها ضمن وفد سفراء الاتحاد الأوروبي برئاسة السفير رالف طراف سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان في اجتماع مع الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر الرئاسة ببعبدا اليوم.
وضم الوفد مسئولين ببعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي في بيروت من بينها النمسا وبلجيكا وبلغاريا وقبرص والتشيك وألمانيا والدانمارك واليونان واسبانيا وفنلندا و فرنسا وإيطاليا وهولندا وبولندا ورومانيا والسويد والنروج وسويسرا، إضافة إلى القائمين بأعمال سفارتي المجر وسلوفاكيا، ونائب رئيس البعثة في سفارة أيرلندا في لبنان.
وقالت جريو إن فرنسا تشدد منذ مؤتمر "سيدر" (الذي استضافته فرنسا لدعم الاقتصاد اللبناني عام 2018) على ضرورة اعتماد قواعد جديدة للعمل في لبنان، مؤكدة أن الجميع يشهد على تراجع المؤسسات اللبنانية.
وشددت على أن أعضاء الاتحاد الأوروبي على استعداد لمساعدة لبنان في المجتمع الدولي، موضحة أنه في المقابل يجب أن يكون السفراء قادرين على إقناع الجهات المعنية بالتزام السلطات اللبنانية بالإصلاحات المطلوبة، مشددة على أن هذه الإصلاحات يجب تنفيذها والعمل على اعتماد برنامج خاص بصندوق النقد الدولي، معتبرة أنه يمثل الخيار الوحيد الذي سيسمح بإعادة ضخ الأموال في المؤسسات اللبنانية ويشكل مؤشر ثقة.