شككت اللجنة الأولمبية الدولية في صحة مزاعم مسؤول سابق رفيع المستوى في رياضتي الملاكمة والتايكوندو، بشأن انتشار الرشوة وال فساد داخل المنظومة.
وفي سلسلة من المقابلات مع صحيفة (تايمز) البريطانية، اتهم هو كيم، اللجنة الأولمبية الدولية بالتواطؤ في ترقية وو تشينج كو لمنصب رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، حيث عمل كيم تحت قيادة وو كمدير تنفيذي للاتحاد، لمدة 8 سنوات حتى إقالته عام 2015.
كما زعم كيم أنه سهل تسليم النقود والسيارات لأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، من أجل ضمان قبول التايكوندو كرياضة أولمبية في عام 2000، من خلال دوره في ذلك الوقت كرئيس للتسويق والعلاقات العامة في الاتحاد العالمي للتايكواندو.
ووصفت الأولمبية الدولية كيم بأنه "شخص غير مرغوب فيه" منذ فترة طويلة داخل اللجنة، مؤكدة أن المسؤول الكوري الجنوبي لم يتصل بلجنة الأخلاقيات التابعة للجنة الأولمبية الدولية، أو الخط الساخن للنزاهة والامتثال، للابلاغ باتهاماته.
وذكرت اللجنة، في بيان "الاتحاد الدولي للملاكمة أقال السيد هو كيم في يونيو 2015. وطوال هذا الوقت، حتى قبل إقالته، كان السيد هو كيم لسنوات عديدة شخص غير مرغوب فيه في اللجنة الأولمبية الدولية ".
أشارت اللجنة الأولمبية الدولية، إلى أن دور كيم كان عاملا في قرارها بتعليق الاعتراف بالاتحاد الدولي للملاكمة عام 2019، بسبب مخاوف تتعلق بالحوكمة.
ولايزال الاتحاد الدولي للملاكمة مدرجا في القائمة السوداء، ونتيجة لذلك، تم استبعاد اللعبة من القائمة الأولية للرياضات المقترحة لدورة الألعاب الأولمبية عام 2028 في لوس أنجليس.
يذكر أنه تم انتخاب وو رئيسا للاتحاد الدولي للملاكمة عام 2006، وقد اتهم بترأس ثقافة ال فساد وبإغراق المنظمة في أزمة مالية، قبل رحيله في عام 2017 - وهي تهم لا يزال ينفيها.
من جانبه، ذكر الاتحاد العالمي للتايكوندو "إنه ليس لديه علم على الإطلاق" بادعاءات كيم، بأن مسؤولي اللجنة الأولمبية الدولية الذين لديهم حقوق تصويت تم شراؤهم، نقدا في مظاريف بنية اللون لضمان إدراجها كرياضة رسمية وليست استعراضية في أولمبياد سيدني عام 2000.
وشدد الاتحاد في بيان "ليس لدى الاتحاد العالمي للتايكوندو، أي علم مطلقا بأي من هذه المزاعم الإدارة السابقة".