بـ "حجة الأعياد اليهودية"، دعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، المستوطنين، إلى حمل السلاح في مدينة القدس المحتلة خلال احتفالهم بعيد "رأس السنة العبرية".
وشددت إجراءاتها على أبواب الأقصى، وفرضت قيودا على دخول الفلسطينيين للمسجد، واحتجزت هويات الوافدين للمسجد ودققت بها، بجانب فرض جيش الاحتلال، إغلاقا شاملا على الضفة الغربية، ومعابر قطاع غزة، بدءا من عصر يوم الأحد، وحتى منتصف ليلة الثلاثاء أو الأربعاء.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل.
يصادف شهر أكتوبر القادم، شهر الأعياد اليهودية، أثقل شهور السنة على مدينة القدس المحتلة، وذلك لأن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسات استفزازية للديانات الأخرى مقابل الاحتفال بهذه الأعياد.. القدس وطن كل الأديان، وليس لليهودية فقط، بل للإسلام والمسيحية أيضا، لكن الاحتلال والاستيطان يُهين الديانات الأخرى، في مقابل ممارسة طقوسه التلمودية داخل حائط البُراق، الذي يُطلقون عليه "المبكى"، وليس هذا فقط؛ بل يتعمدون طرد الُمصلين من المسجد الأقصى.
لا يتوقف الأمر على طرد المُصلين، بل يرفعون أعلامهم داخل وعلى المسجد الأقصى ، فهل هذا من طقوس اليهودية رفع أعلام دولة الاحتلال على أرض مقدسة وهي أراضي فلسطين المحتلة؟
مِن الذاكرة. شهدت فلسطين أعوام من المجازر بسبب الأعياد اليهودية، التي تجعل الاحتلال يعطي نفسه الأحقية في انتهاك دماء الفلسطينيين، ومقدساتهم، وأراضيهم.
مجزرة الأقصى الأولى 1990
فى عام 1990، حدثت مجزرة الأقصى الأولى، كانت في عيد رأس السنة العبرية «عيد العرش» حيث وقعت أبرز الاعتداءات على المسجد الأقصى، وتصاعدت الاقتحامات حدة وعددا. استخدمت قوات الاحتلال جميع الأسلحة مثل قنابل الغاز السام والأسلحة الأوتوماتيكية وطائرات الهليكوبتر عسكرية، وقام الجنود والمستوطنين اليهود بإمطار جموع المصليين بالذخيرة الحية لمدة 35 دقيقة من نيران المدافع الرشاشة. ما أدى إلى استشهاد ثلاثة وعشرين فلسطينيا، وإصابة 850 آخرين.
انتفاضة الأقصى 2000
عام 2000، الانتفاضة الفلسطينية الثانية، أطلق عليها انتفاضة المسجد الأقصى، اندلعت بسبب دخول رئيس حكومة الاحتلال، أرئيل شارون، إلى باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين إلى التجمهر والتصدي له، ويعد استشهاد محمد الدرة الطفل الفلسطيني بين أحضان والده جمال الدرة، هو ايقونة الانتفاضة الثانية، عقب إطلاق الرصاص عليه لمدة 45 دقيقة.
استشهد بها 4412 فلسطينيًا وأصيب 48322. وقتلت المقاومة الفلسطينية 334 من جنود الاحتلال، و735 من المستوطنين. وأصابت 4500 ودمرت 50 دبابة وعدد من الجيبات العسكرية والمدرعات الإسرائيلية.
انتفاضة القدس 2015
عام 2015، هبت مدينة القدس فى انتفاضة فلسطينية ثالثة (انتفاضة القدس) وسُميت انتفاضة السكاكين، بسبب طعن الفلسطينيين لجنود الاحتلال فى الضفة الغربية وقطاع غزة، على أثر خطف وتعذيب وحرق الطفل المقدسي محمد أبو خضير على قيد الحياة.
عيد رأس السنة اليهودية
تمتد الأعياد اليهودية في شهر أكتوبر إلى نحو 16 يوما، ما جعلهم يطلقون عليه شهر الأعياد. ويُطلق على عيد رأس السنة اليهودية في العبرية (روش هشناه)، ويكون في سبتمبر أو مطلع شهر أكتوبر، وهو يوم عطلة بمناسبة بداية السنة اليهودية الجديدة وموعد إكمال الخلق، بحسب التراث اليهودي.
عيد الغفران
يُطلق على يوم الغفران في العبرية (يوم كيبور/ يوم هكيبوريم)، 10 أكتوبر، وهو يوم عطلة وصيام للاستغفار من الخطايا، بحسب التراث اليهودى.
عيد المظال
يُسمى أيضا عيد العرش ويُطلق عليه في العبرية (سوكوت) 15-21 أكتوبر، يُقام العيد 7 أيام، الأول منها يوم عطلة، لإحياء ذكر سفر بني إسرائيل في البادية بعد خروجهم من مصر.
عيد الفرح بالتوراة
يُطلق على عيد الثامن الختامي والفرح بالتوراة في العبرية (شميني عاتسيرت وسمحات توراه)، 22 أكتوبر، هو يوم عطلة بمناسبة إكمال الدورة السنوية من قراءة فصول التوراة في الكنائس.
وبالعودة إلى مثل هذا الشهر، يتعرض المسجد الأقصى لحملة اقتحامات واعتداءات واسعة من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية، ومن قبل قوات الاحتلال، ومع تكرار الاعتداءات على الأقصى يؤدي إلى تقييد وصول المصلين إليه وإبعاد العشرات عنه، ويبقى السؤال.. ماذا ينتظر الأقصى في شهر أكتوبر القادم؟